الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

من أجل مصلحتنا

نتطلع في الفترة المقبلة إلى رؤية عمل حقيقي على مستوى كرة القدم، ليس على صعيد اتحاد الكرة فقط، بل يجب أن يشمل الأندية التي تعد المعضلة الأساسية، بالمشاكل العديدة التي تعاني منها من عمل خاطئ ومفاهيم بعيدة عن الاحتراف وطموحات محدودة، إضافة إلى عدة عوامل أثرت بشكل مباشر على ضعف مستوى اللاعبين الدوليين.

الفترة المقبلة تحتاج إلى الصبر، وإلى عمل كثيف جداً، نأمل أن يكون مبنياً على استراتيجية واقعية مبنية من قبل خبراء، وأن تستمر لفترة طويلة، وكل مجلس إدارة يأتي في اتحاد الكرة يسير على نهجها، بدلاً من بناء خطط وتغييرها كل 4 سنوات وفقاً لآراء شخصية بعيدة عن التخطيط السليم.

وكل ما نريده من الأندية، المزيد من الغيرة تجاه منتخباتنا الوطنية، وأن تضع المنتخبات كهدف أولي، وأن تطبق الاحتراف بالشكل الصحيح، وليس على العقود فقط، وأن يكون هناك نهج وخطة شاملة، وأن يعمل الجميع يداً بيد من أجل مصلحة كرة القدم الإماراتية.


لكن في ذات الوقت، لا يمكن ضمان جميع الأندية، لأن الأهداف الشخصية تغلب المصلحة العامة في أحيان كثيرة، ونأمل أن يجد الاتحاد وهيئة الرياضة حلاً، عبر تطبيق الاحتراف الخارجي للمواهب الشابة، بغية تطوير عقليتهم على المستوى الأول، والعمل على نمو الموهبة بشكل أفضل مما يحدث على المستوى المحلي، لأننا خسرنا جيل كنا نبني عليه آمال عديدة، خسرناه بسبب أخطاء يجب أن لا تتكرر في المستقبل.


وأهم ما نتمنى رؤيته داخل كرة القدم، الابتعاد عن "الشخصنة" وعدم الانتقاد لتحقيق غايات بعيدة عن المصلحة العامة، علينا أن نعي متى يجب أن نقف مع مصلحة منتخباتنا وأنديتنا، وأن ننتقد بطريقة بناءة وليس بغية تصفية الحسابات، وهو أمر عانينا منه كثيراً، ولا بد من الابتعاد عنه مستقبلاً.

كل الظروف مهيأة لنا من أجل النجاح في كرة القدم ومختلف الألعاب الرياضية الأخرى، وعلينا العمل سوياً من أجل تحقيق المصلحة العامة، ومن أجل رياضة الإمارات وسمعتها.

نمتلك المواهب ولكنها بحاجة إلى العناية والاهتمام والدعم وعدم "التطبيل"، إضافة إلى ضخ المسؤولية في الدماء.