الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

استقالة الرميثي

ما هي أسباب استقالة محمد خلفان الرميثي من رئاسة هيئة الرياضة؟ ولماذا مرت مرور الكرام؟ ولماذا لم تكن هناك ردود فعل على استقالة الرجل الذي اعتبره الكثيرون أنه الشخص الذي يملك مفاتيح إعادة توهج الرياضة الإماراتية؟ وهل كان القرار متوقعاً؟ وإذا افترضنا ذلك فما هي أسباب استقالة الرميثي بعد أقل من عامين من توليه المهمة؟ وقبل أن يبدأ تنفيذ أي من المشاريع التي خطط لها، والتي تعثرت جميعها لتبقى مجرد مشاريع وأحلام على الورق، فكانت المحصلة لا شيء يذكر سواء على مستوى العمل الإداري الذي لم يشهد أي تطور، أو فيما يخص الجانب التطويري والاستراتيجي الذي لم يتجاوز صفته الشفهية لا أكثر.

إذا أردنا أن نعرف سبب تخلفنا الرياضي وتراجعنا المستمر محلياً وخارجياً سنجده فيما يحدث في كواليس أنديتنا، التي تحولت لملكيات خاصة بيد مجموعة من المستنفعين يعيثون فساداً فيها كما يريدون بلا حسيب ولا رقيب، ولنلقي نظرة عامة على ما يدور في أروقة الاتحادات الرياضية، التي بلغت مبلغاً من الرجعية والخلافات لا يليق أبداً بدولة تعتمد الرقم واحد منهجاً لها في كل تفاصيلها، أما إذا توقفنا عند المؤسسة الأهلية الأم المتمثلة في اللجنة الأولمبية الوطنية، فسنجدها في حالة احتضار وسحبت صلاحياتها وأصبح دورها محصوراً في المرور بطابور العرض.

إذا كان واقع أنديتنا محزناً وحالة اتحاداتنا الرياضية يرثى لها واللجنة الأولمبية مغيبة رغماً عنها، فمن الطبيعي أن تكون المحصلة الرياضية صفراً، والحديث عن حركة تصحيحية شاملة تطال قمة الهرم مسؤولية هيئة الرياضة، كونها رأس الهرم إن صلحت صلح حال رياضتنا والعكس صحيح، وبعد استقالة الرميثي الذي كان بالنسبة للكثيرين بمثابة الرجل الذي يملك مقومات إصلاح واقع رياضتنا، عادت الأمور لعبدالرحمن العويس الرئيس السابق للهيئة والرجل الخبير بشؤون وشجون الهيئة، المطالب من الشارع الرياضي بإصلاح الخلل الذي تعاني منه رياضتنا على مختلف الأصعدة، نعم المهمة ليست بالسهلة أمام التركة الثقيلة ولكنها ليست مستحيلة.

كلمة أخيرة

حركة التصحيح يجب أن تبدأ من القاعدة أي الأندية لأنها إن صلحت صلح حال رياضتنا.