الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

حدث بعد 37 جولة

خسارة الشارقة في الجولة الـ11 من دوري الخليج العربي غلفتها الكثير من الحقائق التي تستوجب الوقوف عندها، ليس من باب المبالغة بل من باب الإنصاف ووضع النقاط على الحروف بالنسبة لكثير من الحقائق التي قد تفوت أو تغيب عن البعض، فخسارة الشارقة أمام الظفرة، وهي الأولى للشارقة هذا الموسم، لم تفقده الصدارة فقط بل أجبرته على أن يتنازل عن القمة والصدارة التي حافظ عليها منذ بداية الدوري مسجلاً الانطلاقة الأقوى لفريق يحمل لقب الدوري. لم يسبق لفريق بطل في تاريخ دورينا سواء قبل أو بعد الاحتراف أن سجل انطلاقة تشبه انطلاقة الملك، والخسارة من الظفرة وهي الأولى هذا الموسم والثانية في موسمين، أفقدت الفريق الصدارة بعد 37 جولة متتالية، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً، وهذا يستحق أن نتوقف أمامه لنتعرف على حجم النقلة التي أحدثها العنبري مع الفريق الشرقاوي.

عندما تولى عبدالعزيز العنبري القيادة الفنية كمدرب طوارئ خلفاً للبرازيلي بيسيرو قبل موسمين كان حال الملك يرثى له، والخسائر تحاصر الفريق من كل صوب والفوز إن جاء كان هو الاستثناء. لم يتوقع أكثر المتفائلين أن ينجح ابن النادي في إعادة البريق المفقود للملك منذ عقد ونصف، وبعد موسم قاس قاد فيه العنبري الشارقة إلى بر الأمان جاءت الانطلاقة في الموسم الماضي بتصدره المسابقة منذ الجولة الأولى حتى نهاية الموسم دون أن ينجح أحد في إزاحته عن القمة، ليحقق لقب الدوري بعد ربع قرن من الغياب في إنجاز غير مسبوق. وبعد تلك الانتفاضة المصحوبة بجملة من الأرقام القياسية توقع الكثيرون أن تنتهي ثورة الملك مع التتويج بالدرع، بينما حدث العكس واستمر الفريق في الانطلاقة بقوة الدفع نفسها التي كانت الموسم الماضي قبل أن يتعثر بعد11 جولة فاقداً الصدارة بعد37 جولة كانت فيها الكلمة العليا في دورينا للملك الشرقاوي، فهل ينجح العنبري في إعادة الفريق إلى القمة من جديد!

كلمة أخيرة


فقدان الشارقة للصدارة بعد37 جولة قد يكون بداية لانطلاقة أقوى، وصدارة شباب الأهلي اختبار للصمود والضغوط، وبعودة الزعيم والفورمولا والعميد دورينا «احلو».