الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الأولمبي ومشوار الأولمبياد

لم يتعادل منتخبنا الوطني الأولمبي في مباراته الأولى بكأس آسيا تحت 23 عاماً لأن اللاعبين كانوا سيئين، بل بسبب ضعف الإعداد الذي سبق البطولة، إذ كان واضحاً أن الفريق لم يصل بعد إلى درجة الجاهزية المطلوبة التي من المفترض أن يخوض بها غمار البطولة المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، كما كان واضحاً تأثر اللاعبين بالرطوبة والأجواء في تايلاند لأنهم لم يعتادوا عليها بعد، وكانوا بحاجة إلى المزيد من الزمن للتحضير هناك قبل المنافسات.

قدم الأبيض مباراة جيدة أمام خصم عنيد وصاعد كمنتخب فيتنام، الذي كان أفضل منا من نواحٍ عديدة لأسباب واضحة، إذ إن المنتخب الفيتنامي دخل المنافسات وهو جاهز تماماً، عكس الأبيض الأولمبي الذي من الواضح أن نسق أدائه سيرتفع مع المزيد من المواجهات، لكن المشكلة أن مثل هذه البطولات لا تمنحك الزمن الكافي لأن تجهز فيها، لأنها مجمعة وتُلعب بشكل مضغوط.

كما أن تشكيلة مدرب منتخبنا الأولمبي كانت سيئة للغاية، ومن الواضح أنه لعب من أجل عدم التعثر في المباراة الأولى، وربما كان يدري أن الفريق لم يصل بعد إلى الجاهزية المطلوبة، لذلك التزم دفاعياً ونجح في الخروج بنتيجة التعادل، رغم أن الإمكانات التي يمتلكها الأولمبي يمكن أن تضمن له تحقيق نتيجة إيجابية.


وسيكون المنتخب مطالباً بالعودة أمام منتخب الأردن، الذي يبدو أنه لن يكون سهل المنال بعد ما قدمه في مباراته الأولى، إذ يمتلك جيلاً جيداً جداً، وظهر أمام كوريا الشمالية بمستوى عالٍ، والمباراة ستكون أصعب على منتخبنا الأولمبي من فيتنام، لأن الجهد البدني لدى الأردن أقوى، ناهيك عن النواحي الفنية.


هذا الجيل مهما حدث من نتائج في البطولة الحالية، يجب أن نراهن عليه في المستقبل، لأنه بحاجة إلى اهتمام، ويمكن أن نذهب به بعيداً إذا تجنبنا الأخطاء السابقة، ونأمل في أن ينجح الفريق في تجاوز دور المجموعات واللعب على ورقة أولمبياد طوكيو في ربع النهائي، ونتمنى أن يكون المستوى في المباراة المقبلة أفضل وأن يكون التجانس وحالة التناغم أعلى، لأن الإمكانات موجودة لكن خذلتهم الأندية واتحاد كرة القدم.سيكون الأبيض مطالباً بالعودة أمام منتخب الأردن الذي يبدو أنه لن يكون سهل المنال