الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

ماذا حدث للوحدة؟

أعتقد أن استقالة مجلس إدارة شركة نادي الوحدة لكرة القدم برئاسة أحمد الرميثي، مطلع هذا الشهر، كانت أمراً لا مفر منه، بعد التخبط والانهيار الغريب للفريق الكروي على كل المستويات، وقد استغربت وانتقدت الرميثي على تصريحه الشهير في بداية الموسم «سأكون أول الراحلين عن النادي في نهاية الموسم إذا لم يفز الفريق الوحداوي بلقب الدوري، بعد أن وصل الفريق لمرحلة النضج وتدارك الأخطاء، وسيتخلص من حالة الاسترخاء التي تسببت بضياع البطولة الموسم الماضي».

وذكرت في أحد مقالاتي أنني أشفق على الرميثي من تصريحه الذي أدخله في مأزق ووضع الوحدة في ورطة وضاعف الضغوط عليه، ولم أتصور أن الرميثي لن يكمل الموسم وسيغادر قبل منتصفه بعد أن شهد كوارث كروية، منها تقهقر الفريق هذا الموسم إلى المركز الثامن في الدوري قبل نهاية الدور الأول رغم أنه كان رابع الموسم الماضي.

ويضاف إلى ذلك خروج الوحدة مبكراً من دور الثمانية أمام فريق الجزيرة في كأس الخليج العربي، بعدما لعب الموسم الماضي المباراة النهائية للبطولة التي خسرها أمام شباب الأهلي، كما غادر مبكراً من دور الـ16 لكأس سمو رئيس الدولة أمام الجزيرة بعدما خسر 4 ـ 0، وهي نتيجة كارثية تضاف لخسارة الفريق الموسم الماضي بالمرحلة نفسها وأمام فريق دبا الفجيرة الهابط لدوري المظاليم 6 ـ 0 وهي نتيجة تاريخية ونادرة.


ولن أتكلم عن تجاهل رئيس شركة الوحدة للانتقادات الإعلامية خاصة عندما تكون مهنية وغير جارحة ومبنية على رؤية فنية ويكون هدفها الصالح العام، ومن هذا انتقادي للتفريط في بعض أفضل اللاعبين المواطنين ومنهم طارق الخديم ومحمد عبدالباسط والمحترفين مراد باتنا وليوناردو، وكذلك انتقادي للتعاقد مع مدرب هولندي جديد يفتقر لأي خبرة محلية.


وبعيداً عن الرميثي الذي يستحق الشكر لاجتهاده وجهوده وإنجازاته السابقة بالطبع، فإنني أرجو أن يدرس مجلس شركة الوحدة الكروية برئاسة راشد الزعابي الأوضاع التي أدت إلى تردي الأحوال، والدروس المستخلصة وخاصة مضاعفة الاستفادة من شباب النادي، وعدم إهمال الانتقادات الإعلامية، واستعادة بوصلة النجاح السابقة.