الجمعة - 11 أكتوبر 2024
الجمعة - 11 أكتوبر 2024

وضاع الحلم

ودّع منتخبنا الأولمبي كأس آسيا تحت 23 عاماً، بعدما كان قريباً من التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، إذ إن كل الإمكانات كانت متوافرة من لاعبين مميزين في مختلف المراكز، ولكن للأسف الشديد لم يتمكن المدرب البولندي سكورزا من توظيفهم بالشكل الصحيح، لنخسر بسبب أخطائه بطاقة التأهل إلى الأولمبياد للمرة الثانية بعد إنجاز 2012.

الكثير من الانتقادات تم توجيهها إلى اللاعبين عقب الخروج غير المتوقع بالنسبة لنا، لأننا كنا نثق بهذا الجيل، نظراً إلى وفرة العناصر في هذا المنتخب، ولكن على الرغم من الهزيمة القاسية وبخماسية، يجب ألا نقف عند هذا الحد بالنسبة إلى هذا الجيل، وألا ننهي مجموعة يمكن أن نذهب بها بعيداً في المستقبل، ولا بد من وضع استراتيجية لتطوير هذا الفريق باعتباره رديف المنتخب، وأغلب عناصره مع المنتخب الأول أيضاً.

لكن نلوم المجلس السابق لاتحاد الكرة، لأنه لم يتمكن من توفير الإعداد المطلوب لهذا المنتخب، وذلك بسبب رفض الأندية إيقاف إحدى الجولات، أو لعب البطولات المحلية دون عناصر الأولمبي، وذلك على حساب مشاركة مهمة مثل الوجود في أولمبياد طوكيو 2020، وهي توضح لنا العقلية التي نتمتع بها للأسف، بأن نفضل الأندية والبطولات المحلية على استحقاق خاص بمنتخب يمثل الوطن.


نأمل أن تتم محاسبة كل من يقصر تجاه منتخباتنا الوطنية، لأننا سئمنا الفشل جراء أخطاء واضحة ظلت تتكرر باستمرار، لأنه من غير الممكن أن يسمع اتحاد الكرة السابق آراء الأندية ويقف مع مصلحتهم على حساب منتخبنا الأولمبي، الذي أضاع حلماً كان قريباً جداً، لو تم توفير الإعداد المناسب لهذا الجيل.


لك أن تتخيل أن هذا الفريق ذهب إلى تايلاند قبل 3 أيام، تقريباً، من افتتاح البطولة، وكان واضحاً أن الجانب البدني كان سيئاً للغاية لدى اللاعبين نتيجة عدم الاستعداد بالشكل المطلوب، ناهيك عن الأخطاء التكتيكية الكارثية التي تسبب بها المدرب البولندي، إذ يمتلك أفضل العناصر، لكنه وظف المنتخب بطريقة دفاعية سيئة وكأنه يشارك في بطولة تشهد مشاركة برشلونة وريال مدريد، أعتقد أنه لم يؤمن بإمكاناته أولاً كمدرب، إن وجدت، ولم يثق بقدرات لاعبيه أيضاً.