الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

المباراة الصادمة

كانت هزيمة منتخب الأبيض الأولمبي بـ5 أهداف مقابل هدف وحيد أمام أوزبكستان في دور الثمانية لكأس أمم آسيا تحت 23 سنة والمؤهلة إلى أوليمبياد طوكيو 2020، بمثابة مفاجأة محبطة وصدمة كبيرة لكل جماهير ومسؤولي الكرة الإماراتية وجميع متابعيها، بعد أن كان الفريق قد تصدر مجموعته بالدور الأول، وبدا مرشحاً فوق العادة لاستكمال المشوار نحو التأهل بل والمنافسة على اللقب، فماذا حدث وما أسرار هذا الانهيار والمستوى الهزيل والنتيجة الكارثية، التي كان يمكن أن تصل إلى 9 أهداف لولا تصديات رهيبة من الحارس محمد الشامسي، الذي أخطأ في هدف ولكنه أنقذ 4 أهداف مؤكدة وتصدى القائم لهدف آخر.

وأعتقد أن المدرب سكورزا يتحمل مسؤولية هذه النتيجة، بسوء الإعداد للمباراة وكذلك لأخطائه بالتشكيل وسوء إدارته وقراءته للمنافس وللمباراة وعدم قدرته على التدخل لسد ثغرات الدفاع خاصة الظهير الأيسر، وتغيير نظام اللعب بتبكير المواجهة للاعبي أوزباكستان من نصف الملعب وليس في منطقة الجزاء، وتفعيل الرقابة اللصيقة، وكذلك ظهر الأبيض الأوليمبي منهار بدني، وعاجز عن مجاراة سرعة المنافس أو إظهار ردة الفعل، مما أغرى الأوزبك بالطمع والاندفاع لتسجيل المزيد من الأهداف أمام فريق أصبح بمثابة الصيد السهل.

من أسرار المباراة الكارثية، تلاعب سكورزا بالتشكيل، وتأخير مشاركة جاسم يعقوب والعطاس للشوط الثاني، وأستغرب عدم اقتناعه بالعطاس للعب بجوار خليفة الحمادي في قلب الدفاع، في الوقت الذي كان هذا الثنائي الأساسي للمنتخب الأول مع مارفيك، وكذلك إدخاله لخلفان حسن الجديد على التشكيلة، والذي تسبب في ركلة الجزاء، وتأخير مشاركة الغساني، واللعب بثلاثة لاعبي ارتكاز كانوا الأسوأ في المباراة دفاعياً.


وكذلك استغربت من تصريحات متخاذلة للمدرب سكورزا قبل المباراة يتحدث فيها عن شماعة الإرهاق وعن ترشيح المنتخب الأوزبكي للفوز، وأنه بطل سابق للقارة، وهذه الانهزامية ربما قد تكون أثرت بالسلب على الفريق وعلى إعداده النفسي والذهني والخططي للمباراة.. وللتحليل بقية.