الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

المدرب المواطن

تحتاج منتخبات المراحل السنية إلى مراجعة شاملة من عدة جوانب، أهمها الكوادر التدريبية، التي شهدت تحقيق نتائج سيئة طوال الفترة الماضية، على الرغم من استعانة اتحاد كرة القدم بالمدربين الأجانب إلا أن ذلك لم ينجح مع منتخباتنا وظللنا نعاني من النتائج السيئة والخروج من كافة المحافل.

إذ ما قارنا التجربة السابقة للمدربين المواطنين، فسنجدها ناجحة في لحظات عديدة، وهنا لا نريد التطرق إلى إعادة المدرب المواطن إلى المنتخبات، بل إلى الكفاءة وإلى الجانب المهم، وهي مدى استجابة اللاعبين الناشئين والشباب وتطورهم مع المدربين الأجانب، لأننا لم نلاحظ أي شيء إيجابي لا من ناحية تطوير أو تقديم أسماء جديدة، لأن جميع من تألقوا ظهروا في وقت سابق مع راشد عامر وعبدالله مسفر وبدر صالح، أقصد في آخر 10 سنوات.

بالنظر إلى المنتخبات الأولمبية المشاركة في كأس آسيا المقامة في تايلاند، نجد أن معظم المنتخبات تعتمد على المدربين الوطنيين في هذه المرحلة، ويبدو واضحاً أن الاتحادات الوطنية لديهم تعمل على الكادر الوطني وتؤهله من أجل تولي زمام الأمور، لا سيما في مرحلة المنتخبات السنية.


أعتقد أننا أهملنا تأهيل الكوادر المواطنة، ولم نهتم بهم، بعدما عشنا معهم تجربة ناجحة عقب تولي محمد خلفان الرميثي مسؤولية رئاسة الاتحاد في العقد الأول من الألفية الحالية، إذ شاهدنا ما حققته المنتخبات السنية مع مهدي علي ومع علي إبراهيم وصولاً إلى بدر صالح، وكنا نشعر بأن هناك عملاً حقيقاً على مستوى المنتخبات، وأن هناك مواهب تخرج، ولكن المشكلة التي كنا نعاني منها هي عدم تطورهم لحظة وصولهم إلى المنتخب الأول، وكأن اللاعب حقق كل حلمه قبل ارتداء قميص الأبيض.


أتمنى أن يهتم الاتحاد الحالي والمجلس المقبل بالكوادر الوطنية، وأن نمنحهم الاهتمام الكافي، لأن التجارب أثبتت أن المدربين الأجانب لم ينجحوا في السنوات الأخيرة، كما أنهم أسهموا في تدمير عدة مواهب وأسماء لم نشاهدها في الفترة الأخيرة، على الرغم من أننا كنا نتوقع أن تتألق في المستقبل، لذلك نريد خطة واضحة حول هذا الجانب، وهو الذي يمثل مستقبل كرة الإمارات.