الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

جريمة مارفيك

يتبقى من تحليل المباراة الصادمة والخروج الحزين للمنتخب الأولمبي من نهائيات كأس أمم آسيا تحت 23 سنة، التأكيد على أهمية دراسة الأسباب، والتصدي لها في المراحل المقبلة من عمر الكرة الإماراتية التي تضاعفت مسؤولية القائمين عليها في فتح ملف الإخفاقات وتحليلها وتجنب تكرارها.

ورغم إشارتي في المقال السابق عن المباراة الصادمة إلى المسؤولية الكبيرة والمباشرة للمدرب البولندي سكورزا في الهزيمة الكبيرة أمام أوزبكستان، فإن الحق يقال إن المدرب الهولندي مارفيك المدرب السابق للمنتخب الأول، لعب دوراً كبيراً، في إفساد فترات إعداد الأبيض الأولمبي، بضمه 10 لاعبين من صفوفه، في جميع المعسكرات والمباريات، وهي ليست جريمة، بقدر ما تسببت بإرهاق هؤلاء اللاعبين بدنياً وذهنياً وقللت من التركيز التفاهم والانسجام بينهم ، فلم يظهروا بمستواهم وتألقهم الكبير، رغم أن العديد منهم لعبوا كأساسيين بالمنتخب الأول، مثل خليفة الحمادي وعلي صالح ومحمد العطاس وعبدالله رمضان وجاسم يعقوب وزايد العامري ومحمد الشامسي.

ورغم فترات الإعداد والإمكانات الكبيرة التي وفرها الاتحاد السابق بقيادة مروان بن غليطة للمنتخب الأولمبي، إلا أنه لم يتدخل لحماية المنتخب الأولمبي واستقلاليته، ليتفرغ لمهمة الصعود للدورة الأولمبية، وأصبح مجرد حديقة خلفية للمنتخب الأول، وزعم مارفيك أنه سيجدد صفوف المنتخب الأول، رغم أن هذه ليست مهمته، بقدر النجاح في مشوار التصفيات، فتراجع بالمنتخب الأول وتسبب بإفساد عمليات إعداد الأولمبي وإرهاق لاعبيه.


وبعيداً عما سبق، أسعدني تغلب المنتخب الأخضر السعودي الشقيق على منتخب أوزبكستان في الدور قبل النهائي للبطولة، وتأهله بجدارة إلى دورة طوكيو الأولمبية وكذلك للمباراة النهائية للبطولة، والحقيقة فقد شعرت بالشماتة لهزيمة الفريق الأوزبكي، الذي بالغ في الشراسة والغل والانقضاض في مباراته مع الأبيض، لمحاولة تسجيل أكبر عدد من الأهداف، رغم أنه كان متقدماً بفارق هدفين وثلاثة، تكفيه للفوز والتأهل.


وقد دفع الأوزبك ثمن ذلك أمام الأخضر، والغريب أن الأبيض كان قد فاز في نوفمبر الماضي بهدفين على الشقيق السعودي في مباراة ودية، كما كان قد تعادل معه في مباراة رسمية في الرياض وتصدر جولة التصفيات.