الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كورنادو.. وشماعة الشارقة

لا أدري ماذا جرى ويجري للشارقة؟ والذي تحول من أقوى فرق دوري الخليج العربي وأكثرها صموداً وثباتاً، إلى فريق عادي ومرتبك، بل إن نتائجه الأخيرة ومنذ ديسمبر الماضي تصنفه كثاني أضعف فريق بالدوري، حيث أهدر 14 نقطة، بعد أن تعادل في مباراة وخسر 4 مباريات متتالية، وختم خسائره بالسقوط أمام خورفكان الأخير.

الشارقة لم يذق طعم الانتصارات منذ أكثر من 45 يوماً، منذ فاز على النصر في عقر داره يوم 15 ديسمبر، وفي غضون ذلك، خسر الشارقة في بطولة كأس الخليج 3 مباريات أمام بني ياس والوحدة وحتا، وفاز في 3 مباريات، وبعدها سقط أمام العين في دور الثمانية وتعادل مع حتا في كأس سمو رئيس الدولة، ثم تجاوزه بركلات الترجيح.

أما في الدوري، فبعد صدارته 8 أسابيع متتالية، وبعد 7 انتصارات، تعادل أمام بني ياس، ثم بدأ الانهيار الكبير، ليخسر 4 مباريات، ليرتفع عدد هزائمه بكل البطولات إلى ثمانية هزائم.


الجميع يتساءل ماذا جري لبطل الدوري؟ ولماذا انهار بهذا الشكل الغريب؟


والكلام يجري على لسان الخلوق عبدالعزيز العنبري، أفضل مدربي الموسم الماضي، عن إرهاق اللاعبين، والغياب الإجباري للبرازيلي المصاب إيجور كورنادو، أحسن لاعب بالموسم الماضي، ويؤسفني أن أقول للعنبري إن هذا الكلام غير صحيح.

ولا أصدق شماعة الإرهاق، لأن لاعبي الفريق الأول بالشارقة، لم يشارك أغلبهم في نصف مباريات كأس الخليج، ويضاف لذلك أنهم الأقل مشاركة مع المنتخبين الوطنيين الأول والأولمبي، وهم 3 لاعبين، ماجد سرور مع الأولمبي، والحسن صالح مع الأول وهو لا يلعب أساسياً في نصف المباريات، ومعه عادل الحوسني الحارس الاحتياطي.

أما شماعة التأثر بغياب كورنادو، فرغم براعة اللاعب وأهميته الكبيرة، فإنه في آخر 5 مباريات مع الفريق خسر الشارقة أو تعادل، فقد خسر أمام حتا والعين في كأس الخليج، وتعادل مع حتا في كأس الرئيس وفاز الفريق بركلات الترجيح، وفي الدوري تعادل الفريق مع بني ياس وعجمان، وآخر فوز للشارقة كان أمام النصر بغياب كورنادو، فماذا هناك من شماعات أخرى؟