الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تصحيح أخطاء الصيف

اليوم الأخير لميركاتو الشتاء شهد نشاطاً مكثفاً من جانب الأندية قبل إغلاق باب الانتقالات، حيث تعاملت لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين مع 57 طلباً في اليوم الأخير، وصل معها مجموع الطلبات إلي 302 طلب منها 52 طلب استبدال و38 طلب إعارة وتسجيل 196 لاعباً، في محصلة توحي ببداية جديدة لدورينا وتكشف حجم الأخطاء، التي وقعت فيها الأجهزة الفنية والإدارية في عملية اختيار اللاعبين، التي أثبتت فشلها وعدم جدواها بنسبة كبيرة، واضطرار بعض الأندية لتسجيل أو تغيير 8 أو 7 لاعبين دفعة واحدة، مؤشر واضح على سوء الاختيار في محاولة لتصحيح أوضاع الفريق، والبداية من الصفر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

الوقوف أمام عدد الطلبات التي تلقتها لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين مع نهاية فترة الانتقالات الشتوية في 3 فبراير، يجعلنا نقف أمام تبعات تلك العملية سواء من جانب حجم المبالغ، التي تكلفتها الأندية جراء عملية التغيير والإحلال من جهة، وقيمة الشروط الجزائية التي دفعتها الأندية لتغطية الصفقات المضروبة، والتي تندرج جميعها تحت مظلة سوء الاختيار وليس بسبب تواضع مستوى اللاعبين، الأمر الذي انعكس على تأثيرهم المتواضع قياساً بالكلفة المالية من جهة ومردودهم الفني من جهة ثانية، وهذا لا يعني أبداً أن اللاعبين غير جيدين أو دون المستوى، بل لأسباب تتعلق بملاءمة اللاعبين لأندية دون الأخرى، وليس كل لاعب متميز في نادٍ بإمكانه أن ينجح في نادٍ آخر والعكس صحيح.

فشل الصفقات واللجوء لعمليات الإحلال والتغيير المتكررة، سببهما واضح وتتحمله إدارات الأندية، لأنها هي التي تتعاقد مع اللاعبين قبل أن تأتي بالمدرب وتضعه أمام الأمر الواقع، وعندما لا يتوافق الاختيار مع أسلوب المدرب يتحول اللاعب المتميز للاعب غير منتج ولا يخدم الفريق، وفي النهاية يتم استبداله والاستغناء عنه والتعاقد مع لاعب جديد، مع جملة من الأعباء المالية والشروط الجزائية، التي كان بالإمكان الاستفادة منها في أمور أكثر أهمية.


كلمة أخيرة


56 لاعباً أجنبياً بدؤوا الموسم و20 لاعباً أجنبياً جديداً انضموا لدورينا في ميركاتو الشتاء، في محاولة لتصحيح أخطاء الصيف فهل تنجح؟