الخميس - 13 فبراير 2025
الخميس - 13 فبراير 2025

أسئلة مخيفة وبهيجة

في كرة القدم كل شيء يمكن أن يتحقق لأنها في مرات عدة تصبح لعبة اللامنطق، تخالف التوقعات وتأتي بالمفاجآت فتبهج جمهوراً معيناً وتصيب بلعنة منطقها جماهير أخرى. ترافق هذه الحقيقة دائماً أسئلة مخيفة وأخرى بهيجة، وكل نوع من هذه الأسئلة يعد محفزاً للتشخيص والعمل والعلاج وليس عاملاً للإحباط.

من الأسئلة المخيفة على سبيل المثال: هل يمكن أن يتخلى شباب الأهلي دبي عن الصدارة وينزل إلى المنطقة الدافئة في المرحلة الثانية من دوري الخليج العربي؟ هذا السؤال مرعب لجماهير الفريق وإدارة النادي واللاعبين وللجهاز الفني، لكنه في الوقت نفسه يمكن أن يكون جرس إنذار يدفع أسرة الفرسان لأخذ المخاوف على محمل الجد وتعديل الوضع ومعالجة المشاكل الفنية في الفريق.

السؤال المخيف الثاني: هل يمكن أن يهبط فريق عجمان المتألق المستقر إلى أندية الدرجة الأولى على الرغم من الفارق الحالي بينه وبين فرق المؤخرة ؟ لا يبدو هذا السؤال منطقياً قياساً بالمستويات الفنية للفرق المهددة بالهبوط وبعوامل القوة التي يتملكها الفريق البرتقالي، لكن على المدرب القدير أيمن الرمادي أن يعيش بعض حالات الرعب وأن يناقش هذا السؤال الافتراضي مع لاعبيه وإدارته لتجنب أن يتحول هذا الافتراض إلى كابوس حقيقي.


من الأسئلة السعيدة: هل يستيعد فريق العين كامل هويته ويقلب الطاولة على من استغل ضعفه في أوقات ما من المنافسة؟ هذا الأمر يمكن أن يتحقق لأن الزعيم له تاريخ واضح في عملية تحويل حالات الضعف إلى قوة، والتراجع إلى تقدم. يمكن لأسرة الزعيم أن تناقش هذا السؤال في ظل الصحوة الأخيرة وأن تحوله إلى محفز يغذي روح اللاعب العيناوي.


السؤال الأخير: هل يمكن أن يصنع فريق خورفكان مفاجأة ويبلغ المنطقة الدافئة في جدول الترتيب ويترك مكانه لفريق آخر؟ نعم يمكن أن يحدث هذا في كرة القدم، لكنه لا يتحقق إلا بالعمل وبتقليص فوارق القوة مع الفرق الأخرى.

كل فريق يمكن أن يختار السؤال الذي يناسبه في هذا التوقيت. عزيزي القارئ: هل السؤال الذي يدور في ذهنك بخصوص فريقك من النوع المخيف أم البهيج؟