الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

سوبر مصري إماراتي

على أنغام علاقة ملؤها الحب والصداقة والاعتزاز، تعزف كرة القدم معزوفة جديدة من معزوفات العلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والإماراتي، مع إقامة مباراة كأس السوبر المصري للمرة الرابعة على أرض الإمارات بين فريقي الأهلي والزمالك، التي تجري بعد غد الخميس باستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي.

المباراة بطرفيها الشهيرين، ستكون مهرجاناً كروياً كبيراً، تستمتع فيه جماهير الفريقين بعبق ورحاب العاصمة وضيافتها الدافئة وترحيبها الجميل، كما تكرر من قبل في 3 مناسبات سابقة ما بين العين وأبوظبي، وكانت ناجحة ورائعة بكل المقاييس التنظيمية والجماهيرية والفنية، وتركت ذكريات لا تنسى للناديين ولاعبيهم وجماهيرهم ولدى جماهير الكرة المصرية والإماراتية بشكل عام، والشي بالشيء يُذكر أن نفس المتعة والنجاح الفني والتنظيمي، والترحيب ودفء الاستضافة، كان السمة الغالبة في مباراتين لكأس السوبر الإماراتي أُقيمتا بالقاهرة من قبل.

وأتمنى أن تكون عودة السوبر المصري للإمارات بعد عامين من التوقف، لظروف تتعلق بزحام أجندة المباريات في مختلف المسابقات، ونفس الشيء بالنسبة للسوبر الإماراتي، أن تكون إيذاناً، بانتظام هذه المباراة السنوية هنا وهناك، عيداً للكرة في البلدين ومناسبة لتجديد الحب والتآخي بين الشعبين الشقيقين.


وبعيداً عن المقدمة الأهم من وجهة نظري من المباراة بحد ذاتها، فإن أكثر من 40 ألفاً من جماهير الفريقين، سيحتشدون باستاد محمد بن زايد ويتطلعون إلى مباراة ساخنة من العيار الثقيل بين الفريقين، الأهلي المحتكر والفائز من قبل بـ11 لقباً من 16 نسخة هي كل تاريخ السوبر المصري، والذي سبق أن فاز بلقبين في الإمارات على حساب الزمالك والمصري البورسعيدي، وهو يتحفز للفوز ببطولته المفضلة، ولإرضاء جماهيره.


أما الزمالك المنتعش بفوزه منذ أيام بكأس السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي، فقد اصطحب معه الكأس الأفريقية وهو قادم من القاهرة، وهو متحمس لتكرار فوزه الأخير على الأهلي في مباراة السوبر في نفس ملعب محمد بن زايد في فبراير عام 2018، وهو يحلم باستعادة ذكريات زيارته الأخيرة للعاصمة الإماراتية.. تمنياتي بمباراة لائقة في مستواها الفني، أما النجاح التنظيمي والجماهيري فهو أمر مضمون مقدماً بإذن الله.