الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«فيه حاجة غلط»!

أزعجتني مقولة الأرجنتيني رودلفو أروابارينا، مدرب شباب الأهلي، بتأكيده على أنه لم يعد بالحصول على أي بطولات عندما تولى مسؤولية الفريق الموسم الماضي، في المؤتمر الصحافي قبل مباراته مع بني ياس في دور الثمانية لكأس سمو رئيس الدولة، والتي خسرها، ليغادر البطولة، ويخسر اللقب الثاني له لبطولتين فاز بهما الموسم الماضي وهما كأس الخليج العربي وكأس الرئيس، وقبلهما كأس السوبر الإماراتي.

والأغرب أن خسارة شباب الأهلي وفقدان اللقب، تعتبر الهزيمة الرابعة على التوالي للفريق، حيث خسر أمام الجزيرة بالدوري، ثم خسر مباراتين على التوالي في دوري أبطال آسيا أمام باختاكور الأوزبكي والهلال السعودي، والغريب أن خسارتي الجزيرة والهلال كانتا في عقر دار الأهلي، ثم جاءت الهزيمة الرابعة من بني ياس تاسع الدوري بملعب محايد، لتؤكد أن الفريق "فيه حاجة غلط"!

وأعود لتصريح أروابارينا الذي فسر وجهة نظره بأنه وعد بالمنافسة بقوة على كل البطولات، المشارك فيها، وليس بالفوز، ولا أدري إن كان يشعر أو يشك بأنه سيخسر المباراة واللقب، وكان يقدم تبريراً مسبقاً!


ولا نعرف ماذا وراء الأكمة وهل الرجل يريد فعلاً فسخ عقده بالتراضي لتجنب الشرط الجزائي، لأن لديه عقداً مغرياً بإسبانيا، ولكن المصائب لا تأتي فرادى، وبالتالي سيكون على أروابارينا قيادة شباب الأهلي بعد أسبوع واحد في مباراة الأسبوع الـ17 بالدوري مع بني ياس بملعبه، وإذا خسر فسوف تكون الهزيمة الثانية له على التوالي أمام بني ياس، وخامس هزيمة على التوالي بكل البطولات، وبالتالي فلا مناص من الإطاحة به.


أما شباب الأهلي، فسوف يتقلص فارق تقدمه بصدارة الدوري إلى نقطتين فقط، بعد أن كان الفارق 8 نقاط من جولتين، ليكون هذا اللقب في مهب الريح، أما البطولة الأخيرة وهي دوري الأبطال، فقد تلاشت "تقريباً" فرص منافسته فيها بعد سقوطه في أول مباراتين، وتقدم باختاكور والهلال في الصدارة بـ6 نقاط من العسير تعويضها خلال المباريات الأربع المتبقية.

أروابارينا كان منذ أسابيع أفضل مدربي الموسم، ولكنه خسر 3 ألقاب محلية، وبقيت بطولتان محل شك، والأفضل سرعة التخلص منه.