الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مهزلة رئيس الزمالك

تابعت بكل أسف واندهاش مهزلة مقاطعة الزمالك لمباراة القمة المصرية مع الأهلي، على الهواء، ورفض رئيسه مرتضى منصور، اللعب بالفريق الأول، ثم تخلف فريق الناشئين عن المباراة لسبب مختلق بتعطل سيارته وعدم قدرته على الانتقال لاستاد القاهرة للعب المباراة.

وهي للأسف حركات صبيانية سخيفة، وليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وهذه التفاهات تسيء لسمعة مصر وليس للرياضة ولا الكرة المصرية، ولن تقنعني عقوبات رياضية وخصم نقاط و(كلام فاضي)، بل أنتظر قراراً حاسماً بتخليص الزمالك والكرة المصرية من هذه الشخصية الوهمية التي تسيء للكل.

ترفعت كثيراً عن انتقاد مرتضى منصور، لأني لن أضيف جديداً إلى آلاف الانتقادات التي قيلت وتقال عنه، منذ دخوله ساحة الإدارة الرياضية، وللأسف هو حالة غريبة ونادرة في كل تاريخ الرياضة والكرة المصرية، ربما يأتي الوقت الذي نعرف فيه: لماذا تتركه الدولة يواصل هذا العبث والإساءة للرياضة المصرية، وليس فقط لنادي الزمالك العريق.

الغموض يحيط بالرجل لدرجة كبيرة، وأتذكر عندما كنت أتناول طعام الغداء منذ عدة أشهر، في دبي مع صحبة من كبار الشخصيات المصرية، وبينهم وزير حالي بالحكومة المصرية وشخصية مصرية عالمية في الرياضة، وكانوا يتساءلون مثلي: لماذا السكوت عن هذا الرجل؟ واتفقنا أن الأمر يحتاج إلى تفسير، واندهشت لدرجة كبيرة، عندما وجهوا السؤال لشخصي المتواضع، ولم أزعم أنني أمتلك أي معلومات، ولكني قلت: إن الكرة في ملعب آخرين للرد على هذا السؤال.

وللتوضيح، فهذا الرجل يتم انتخابه رئيساً لنادي الزمالك، بفعل حصوله على أغلبية كافية بانتخابات النادي، وهو، إذن، يأتي برأي الأعضاء، وليس مفروضاً عليهم، ويعرف كيف يكسب أصواتهم، وهو يحقق لهم بعض الخدمات، ويقنعهم أنه يحقق مصالحهم وينتزع حقوقهم ويعرقل سطوة الأهلي ونفوذه لسنوات طويلة في المجال الرياضي، وعلى اتحاد الكرة والحكام، وللأسف فقد فشلوا في إيجاد بديل له وضحوا بشخصيات كبيرة ومحترمة، مثل الدكتور كمال درويش عميد كلية التربية الرياضية الأسبق بمصر، ورئيس الزمالك الأسبق.. ومن هنا لا أصدق بعض أعضاء الزمالك وهم يتضررون من تصرفات وألفاظ وشتائم مرتضى، لأنهم من انتخبوه وهم يستحقونه!