الانتشار السريع جداً لفيروس كورونا حول العالم لم يصل بعد إلى حالة الوباء العالمي، حسب منظمة الصحة العالمية، ولكن المنظمة قالت إن دول العالم أصبحت مطالبة ببذل المزيد من الجهد والاستعداد لوباء محتمل لهذا المرض، الذي وصل إلى ما يقرب من 30 دولة حول العالم، وأصبحت لانتشاره والمصابين به وضحاياه الذي توفوا، خريطة تظهر على مدار الساعة، وقد غطت الخريطة معظم قارات الدنيا، وتقترب أعدد المصابين من 100 ألف حالة منها 80 ألفاً في الصين وحدها، حيث بدأ ظهور الفيروس، ووصل عدد المتوفين من المرض إلى ما يقرب من 3 آلاف شخص.
وأخطر ما في المرض ليس فقط سهولة العدوى، ولا ارتباطها بالصين والقادمين منها، بل سرعة الانتشار وزيادة أعداد المصابين في مناطق ودول بعيدة عن الصين مثل إيطاليا وبعض الدول الأوروبية، والشرق الأوسط، ومنها 8 دول عربية.
ولم تغب الرياضة المحلية والدولية عن ضربات وتأثيرات هذا المرض، وخاصة كرة القدم، بسبب إمكانية انتقال العدوى عن طريق التنفس وتواصل الرياضين والأخطر هو ازدحام الجماهير في المباريات، والرياضة ربما تكون الأكثر تأثراً بـ«كورونا».. من الاقتصاد والسياحة والصناعة والتعليم، فقد توقف النشاط الرياضي لبعض الدول مثل الكويت وتأجلت وألغيت بطولات ومباريات، بالصين واليابان، وتأجل دوري كوريا الجنوبية، وشرعت إيطاليا في إقامة دوريها خلف أبواب مغلقة بدون جماهير، وتأجلت لأجل غير مسمى مباريات أندية الإمارات والسعودية مع نظيراتها الإيرانية في دوري الأبطال، وربما يؤجل الاتحاد الآسيوي تصفيات المونديال وكأس الأمم.
ومع إغلاق بعض دول أوروبا لحدودها مع جاراتها، وكذلك توقف الرحلات مع الصين وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأكثر تأثراً بالمرض، فإن هناك سيناريو خطيراً وربما يكون السيناريو الأسود، بتوقف أوتجميد النشاط الرياضي عالمياً، وبالذات دورة طوكيو الأولمبية الصيف القادم، والبطولات الآسيوية، وتأثر دوري أبطال أوروبا والبطولات المحلية في مختلف دول القارة البيضاء، حيث تشكل الجماهير شريان الحياة لهذه البطولات، والممول الرئيس للأموال المستثمرة هناك، والسؤال ماذا اتخذنا من إجراءات في ملاعبنا العربية وكيف تستعد رياضتنا العربية للسيناريو الأسود؟