السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أول رابطة منتخبة

في عام 2008، شهد ولادة أول رابطة لدوري المحترفين برئاسة حمد بن بروك، وككل البدايات، كانت المهمة صعبة، بل معقدة، لأنها ليست مرتبطة بتغير نظام المسابقة المحلية من النظام التقليدي القائم على الاجتهاد، إلى منظومة علمية مبنية على أسس وقواعد محكومة بأنظمة ولوائح، كما أن مصطلح رابطة، كان غريباً، أيضاً، على واقع أنديتنا المحلية، ولأن الظروف، حينها، قضت التحول إيفاء بمتطلبات الاتحاد الآسيوي، لضمان المشاركة في بطولة دوري الأبطال، فإن النقلة السريعة من الهواية للاحتراف، كان ثمنها غالياً جداً على أنديتنا التي تحملت تبعاتها وما زالت.

رابطة دوري المحترفين برئاسة حمد بن بروك، اجتهدت كثيراً لوضع حجر الأساس للاحتراف، وجاء بعده الدكتور طارق الطاير، ليكمل المسيرة وكان يملك جميع المقومات لإحداث النقلة المنتظرة، وكان له ذلك في البداية، قبل أن يحدث الصدام بينه وبين هيئة الشباب والرياضة من جهة، واتحاد الكرة من جهة أخرى على المسمى، ولأن جوهر الخلاف كان على أساس الصلاحيات والاختصاصات، انتهى الأمر إلى تغير مسمى الرابطة إلى لجنة تابعة وخاضعة لاتحاد الكرة، في مخالفة صريحة للنُّظم واللوائح الدولية، وترتب عليه استقالة طارق الطاير.

في الدورة التالية ترأس محمد ثاني الرميثي، لجنة دوري المحترفين بصفته نائب لرئيس اتحاد الكرة، الرميثي لم يبالِ كثيراً بمسألة المسميات ولم يضيع الوقت لإثبات ما هو الأصح، وكثف جهوده في سبيل إحداث نقلة نوعية للمسابقة الأهم، انطلاقاً من الأندية، وتحقيق تلك المعادلة، كان يتطلب إحداث نقلة في أسلوب تعاطي إدارات الأندية مع المنظومة الاحترافية، وهو الأمر الذي نجح فيه الرميثي بامتياز، وقاد دورينا لقمة الدوريات في القارة، وجاء عبدالله ناصر الجنيبي، الذي عمل مع الرميثي نائباً للجنة المحترفين، ثم رئيساً لها، ليكمل ما بدأه الرميثي، ويحسب له نجاحه في إعادة الأمور لنصابها، بعودة مسمى الرابطة واستقلاليتها عن الاتحاد، وترأسه لأول رابطة منتخبة لدوري المحترفين حتى 2024، يجب أن ترافقها إحداث نقلة شاملة لدورينا في قادم الأيام.

كلمة أخيرة: دورينا ناجح، تنظيمياً، ولكنه يعاني تراجعاً فنياً، وعزوفاً جماهيرياً، وهذا أهم تحدٍ ينتظر أول رابطة منتخبة.