الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

سُبات عميق

كنا نأمل من أنديتنا الرياضية بمختلف الألعاب، بالإضافة إلى جميع الرياضيين، لعب الدور المطلوب منهم تجاه المجتمع، وذلك عبر بث رسائل توعوية لمختلف أطياف المجتمع من أجل المساهمة ولو قليلاً في مسألة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره.

شاهدنا الدور المهم الذي لعبته الأندية العالمية، بالإضافة إلى الرياضيين، خاصة لاعبي كرة القدم حول العالم، الذين ساهموا بشكل كبير في مسألة التوعية لمواجهة انتشار الوباء العالمي، في الوقت الذي لم نشهد فيه أي شيء على مستوى الرياضيين الذين لدينا وأنديتنا.



حتى لا نتحدث بصيغة الجمع، هناك بعض اللاعبين نشروا رسائل عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي لا سيّما إنستغرام، ولكن ما نريده في الوقت الحالي أن يعي اللاعب أو الرياضي بأن دوره يجب أن يكون أكبر خارج المستطيل الأخضر، وأن يعلم بأن عليه لعب أدوار أخرى بعيداً عن الملعب وذلك تجاه مجتمعه والجوانب الأخرى.

هي مسألة ثقافات، ولا بد للرياضيين الذين لدينا أن ينظروا إلى النجوم العالميين وما يقومون به تجاه مجتمعهم المحلي والدولي، وأعتقد أن المسألة مرتبطة بالأندية والإدارات التي لم تعمل على تثقيفهم منذ الصغر حول الجوانب العديدة التي يجب أن ينتبه إليها الرياضي، لأن الرياضة أفضل وسيلة لبناء ثقافة المجتمع.

ومن المؤسف أيضاً أن معظم الحسابات الرياضية التي لدينا، خاصة الأندية، ضعيفة جدّاً في السوشيال ميديا، والأغلبية لم يكترث بدوره تجاه الوباء الحالي، مما يؤكد أن العقلية المجتمعية لدى الاتحادات الرياضية والأندية ضعيفة جدّاً، على الرغم من وجود لجان للشؤون المجتمعية، ولكن يبدو أن هذه اللجان مجرد «صورة».

دائما ما يكون النجم الرياضي قدوة حسنة للكثير من الأطفال والشباب ومختلف أطياف المجتمع، ويكون لديه فئة كبيرة معجبة به، ومتى ما وجه إليهم رسالة يكون هناك تجاوب وانتشار كبير، وأعتقد أن لدينا الكثير من الرياضيين الذين يحظون بمتابعة جماهيرية عالية في حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ما أريد أن أوضحه، أنه ولله الحمد، جميع الجهات الحكومية لدينا قائمة بدور مميز جدّاً لمواجهة كورونا، ولكن كنا ننتظر الدور المطلوب من الرياضة والرياضيين.