لا صوت يعلو على «كورونا» التي شلّت أركان العالم وأوقفت عجلات الرياضة وأجبرت الجميع على البقاء في منازلهم، فأصبحنا أسرى لوسائل التواصل الرسمية والاجتماعية التي نستقي منها الأخبار ونتلقى التعليمات ونبحث عن التسلية لقطع الوقت الطويل في الحجر المنزلي الذي يطبقه كل العقلاء مهما كانت أحوالهم، وهنا يبرز دور المشاهير والرياضيين.
«الكلمة مسؤولية» عبارة نرددها دائماً ونقصد بها أهمية الكلمة المؤثرة في الآخرين، ولذلك تزداد المسؤولية مع تزايد التأثير الذي يزداد مع الشهرة، والرياضيون من أكثر النجوم شهرة وبالتالي أقواهم تأثيراً فتصبح مسؤوليتهم كبيرة تجاه مجتمعاتهم، وقد أثبتت أزمة «كورونا» أن الرياضيين من أنبل المشاهير معدناً، حيث تسابقوا على بث الرسائل التوعوية المرتبطة بمقاومة هذا الفيروس الخطير، فمنهم من يصوّر التزامه بالتدريب بالمنزل، وآخرون يعرضون طريقة التعقيم المثالية، وغيرهم يتوجه بالنصح والإرشاد للمتابعين، ونحن نعلم حجم التأثير الذي تتركه كلمات وسلوكيات النجم الذي تحبه الجماهير فشكراً لهم من الأعماق.
ومضة
قدم الاتحاد السعودي فكرة جميلة، حيث ظهر لاعب المنتخب والهلال «ياسر الشهراني» وهو يوجه رسالة عن اتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بغسل اليدين، ثم يمرر التحدي لزميله بالمنتخب والنصر «يحيى الشهري»، وفي ذلك نشر لتوعية النظافة الدائمة بغسل اليدين وهي السبب الرئيس لنقل «فيروس كورونا»، ومن جانب آخر تخفف حدة التعصب بين جماهير الأندية، وعلى ومضات الوقاية خير من العلاج نلتقي.