الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

إنسانية لا حدود لها

عندما أطل فيروس كورونا برأسه على العالم، عطّل الحياة في كثير من البلدان، وأوقف مشاريع وبرامج متعددة، وضرب الاقتصاد، وغرس الذعر في نفوس البشر، وأصاب النشاط الرياضي بالشلل، وغيرها من الأنشطة اليومية.

أمام هذا العدو الشرس، واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الإنساني، بل أضافت إليه الكثير، وسارعت إلى إرسال المساعدات الطبية لعدد من الدول التي كانت في حاجة ماسة إلى العون في هذا الوقت العصيب.

رياضيون من مختلف دول العالم يقدمون الشكر للإمارات على مواقفها الإنسانية في محاربة كورونا ومساعدتها التي لا تتوقف للعديد من الدول، والرياضيون يدركون جيداً أن هذا الفعل جزء أصيل من القيم والمبادئ الإماراتية، خصوصاً الذين عملوا في الأندية المحلية أو مع المنتخبات الوطنية.

البعثات الرياضية الإماراتية هي الأخرى كانت تسهم في دعم المنتخبات المنافسة لها بالرعاية الصحية والمساعدة الطبية، لأن النهج الإماراتي يقدم الجانب الإنساني على الجوانب التنافسية الأخرى.

من الأمثلة على ذلك، عندما شارك منتخب شباب الإمارات لكرة القدم عام 2011، في دولة إيطاليا في مدينة بيروجيا، كان الفريق الطبي الإماراتي يقدم الدعم لجميع المنتخبات المشاركة، وكان يمدها بالأدوية، ويوفر لها المستلزمات الضرورية الأخرى، وسخّر عناصر الفريق الطبي أنفسهم لخدمة اللاعبين المصابين من المنتخبات المنافسة، حتى أن أعضاء المنتخب الاستوني اندهشوا لهذه المواقف، لأنهم يدركون أن فريق كرة القدم دائماً يعمل على إضعاف منافسيه وليس تقويتهم، لكنهم أدركوا أن القيم الإماراتية تقدم الجانب الإنساني على جميع الجوانب الأخرى.

كل أعضاء البعثة الإماراتية حينذاك، كانوا يشعرون بالفخر والسعادة، لأنهم قدموا الخدمات الإنسانية للاعبين الذين ينافسونهم على اللقب، حتى تحولت عيادة أبيض الشباب إلى مركز صحي للبطولة.

الفرق الطبية التي تعمل مع المنتخبات الإماراتية، تحمل في حقائبها أدوية ومستلزمات طبية، لكن أعضاءها يحملون في ضمائرهم النهج الإماراتي الإنساني الذي يدعو إلى تقديم المساعدة حتى للمنافس.

إنسانية الإمارات لا حدود لها وفي كل الأوقات لأنها بلاد الرحمة.