السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الرياضة والتكنولوجيا في الإمارات

عانى العديد من الصحافيين الرياضيين الذين مثلوا المؤسسات الإعلامية المحلية خلال العقد الماضي من ضعف تقنيات الاتصال في الكثير من الدول التي كانوا يذهبون إليها في مهمات رسمية مع البعثات الرياضية الإماراتية، وكان البعض يشعر بصعوبة عند إرسال التقارير الإعلامية في المقابل كان الإعلاميون الذين يأتون إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يشعرون بالرضا التام عن جودة تقنيات الاتصال في الدولة، لذا كانوا يؤدون واجباتهم من دون أي عوائق، حيث كانوا يرسلون موادهم بالطريقة التي تناسبهم وبجودة عالية.

هذا الأمر انعكس أيضاً على عمل الحكام والمشرفين وبقية عناصر الوفود الرياضية، حيث لمس كل رياضي زار الدولة أن الإمارات متقدمة جداً من الناحية التقنية وتوظف التكنولوجيا بصورة مبهرة لخدمة الرياضة وبطولاتها، وهي تسبق الكثير من الدول في هذا المجال.

اهتمام الإمارات بالتقنية والتطور التكنولوجي وتحديث شبكات الاتصال أسهم في إنجاح البطولات والأحداث الرياضية التي استضافتها الاتحادات المحلية خلال الفترات السابقة، وها هي الأسرة الرياضية تجني ثمار هذا الاهتمام اليوم، حيث إن الاتحادات والأندية تعمل عن بعد من دون صعوبات نتيجة لوجود تقنية متقدمة في جميع مرافق الدولة العامة والرياضية.

من الأمثلة الحية على هذا الأمر، وضع مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق برئاسة محمد خلفان الرميثي الجانب التقني ضمن الأولويات وشكل فريق عمل برئاسة سعيد عبدالغفار نائب رئيس الاتحاد حينذاك، ومن سمات عبدالغفار المهنية أنه لم يكن يسمح لأحد بتأجيل عمل اليوم إلى الغد، في حين قاد أحمد بهادر فريق العمل التنفيذي وتمكن الاتحاد من تحقيق نقلة نوعية في الجانب التقني حتى أصبح مثلاً يحتذى به من قبل الاتحادات الأهلية في القارة الآسيوية وكذلك من قبل الفيفا.

اليوم اتحاد الكرة ينظم ورش العمل ويعقد اجتماعاته عن بعد بسبب الاهتمام المبكر بالجانب التقني، وكذلك بسبب نهج الدولة في توفير كل عناصر النجاح للقطاع التكنولوجي.

فيروس كورونا كشف قدرة الإمارات على مواجهة التحديات بسبب حكمة قيادتها، وكشف أن العمل الإداري في المؤسسات الرياضية لن يتوقف لوجود تكنولوجيا متقدمة.