نادرة تلك الظروف التي نجد فيها أنفسنا لا نعرف ماذا نكتب ومن أين نبدأ وننتهي، ليس لأنه لا يوجد ما نكتب عنه أو نتطرق إليه، بل لأنه لا يوجد ما يستحق أن نكتب عنه وسط حالة الاضطراب العام، التي تغلف سماء الكرة الأرضية بأكملها بسبب انتشار وباء فيروس كورونا، الذي قلب موازين الكون في ليلة وضحاها، وأمام مستجدات وتطورات الأحداث والأخبار المتواترة التي لا تتوقف بخصوص حالات الإصابة المتزايدة والوفيات المستمرة، من الطبيعي أن يصبح كل شيء في العالم هامشياً ولا قيمة له، لأننا على قناعة بأنه لا يوجد أهم وأغلى من الإنسان، وطالما أن الإنسان لم يعد في أمان هذه الأيام، فلا شيء إذن يستحق الكتابة إذا لم تكن عن الإنسان وعن البشرية والأوطان.
ومن هذا المنطلق فإن الذي يستحق أن نتوقف أمامه بإجلال وأن نقدم لهم الاحترام والتقدير وسط هذه الظروف الاستثنائية، هم أولئك الذين يمثلون خط دفاعنا الأول ونقصد بهم الأطقم الصحية والأمنية في مختلف إمارات الدولة، أولئك الذين يواصلون العمل ليلاً ونهاراً في سبيل الحفاظ على سلامة المجتمع، حتى نجتاز معاً هذه المحنة التي أكدت بالفعل متانة وفاعلية البنية التحتية لمنشآتنا الصحية في الدولة، وجاهزيتها للتعامل مع مستجدات الأمور خاصة تلك المتعلقة بفيروس كورونا، بعد أن أثبتت الطواقم الصحية نجاعة كبيرة وحرفية عالية، وكانت سبباً في محاصرة الوباء وعدم انتشاره والسيطرة عليه، بصورة من شأنها أن تجعلنا نتخطى هذه المرحلة بنجاح كبير بإذن الله.
خط دفاعنا الأول الذين أشاد بهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأثنى عليهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هم من يستحقون أن نكتب عنهم اليوم وغداً وبعده، هؤلاء هم الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية سلامة الوطن، ويعملون خلف الكواليس وفي الصفوف الأمامية بصمت دون أن نشعر بهم وبما يقدمون من أجل الوطن.
كلمة أخيرة
خط دفاعنا الأول كلمات الشكر لا توفيكم حقكم فشكراً لكم جميعاً من القلب.