الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

دبي الرياضي والمهمة والتوعوية

كل أزمة جديدة، صحية كانت أم اقتصادية أم طبيعية تظهر في بدايتها بقوة في وسائل الإعلام، ثم تبدأ بالتلاشي الإعلامي التدريجي حتى وإن لم تطرأ عليها تغيرات إيجابية أو سلبية، لذا فإن جائحة كورونا يمكن أن تكون أقل حضوراً في وسائل الإعلام في المرحلة المقبلة، وبالتالي ربما يفهم المتلقي بأن الأزمة انتهت أو شارفت على الانتهاء.

أمام هذه الحقيقة التي أثبتتها التجارب السابقة، لا بد من التركيز على الجانب التوعوي وإبقاء الثقافة الصحية في طليعة المهام للمؤسسات الرياضية والأندية والاتحادات، وكذلك على المجالس الرياضية في الدولة أن تلعب دوراً أكبر في هذا المجال، فالوعي الصحي يعد أهم خطوط الدفاع عن صحة الفرد والمجتمع.

مجلس دبي الرياضي بادر بإطلاق برامج توعوية تربط بين ممارسة الرياضة والنظام المناعي للجسم، وهذه البادرة مهمة جداً في هذا التوقيت وفي كل الأوقات، كما أن الأكثر أهمية فيها أنها موجهة لجميع أفراد المجتمع ولا تخص الرياضيين وحدهم.

الملاحظات العلمية التي قدَّمها البروفيسور البريطاني ظفار إقبال اختصاصي الطب الرياضي والعلاج بالتمارين الرياضية عبر منصات مجلس دبي الرياضي، جديرة بالمتابعة وأخذها على محمل الجد من قبل اللاعبين والرياضيين وبقية أفراد المجتمع، لأنها معززة بأرقام ناتجة عن بحوث ودراسات علمية.

خطوة مجلس دبي الرياضي تعكس أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الرياضية الوطنية في حماية المجتمع، فالتوعية الصحية تقلل من الإصابات والأمراض، وكما قيل «الوقاية خير من العلاج»، فإن التوعية تساعد الفرد على اتباع أسلوب حياة صحي يساعد على مقاومة الأوبئة ويقلل تأثيراتها.

نأمل أن يستفيد الرياضيون من هذه المحاضرات التوعوية وأن يصغوا إليها بشكل جيد، حتى يحققوا الاستفادة الكاملة منها، كما عليهم أيضاً التقيد بتعليمات اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في الدولة.

المجتمع الرياضي أقل عرضة للإصابة بالأمراض بسبب وجود مناعة قوية لديه، لأن التجارب التي أُقيمت في كل أنحاء المعمورة تؤكد أن الرياضة أهم عوامل تقوية المناعة.