الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

درع السلامة وصدور الجميع

يحاول البعض تحريك الأمور الخاصة بمسابقات كرة القدم المحلية من خلال تغريدة هنا أو تصريح هناك، وكل له طريقته في نبش الأشياء من أجل دفع اتحاد الكرة ورابطة المحترفين إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المسابقات.

هناك من يريد القول إن الأندية أنفقت كثيراً من الأموال هذا الموسم من خلال التعاقدات مع المدربين واللاعبين فضلاً عن إقامة المعسكرات، وهذا الأمر صحيح، لكن جميع الأندية أنفقت ما في حوزتها وكل حسب إمكانياته، لذا ليس من الحكمة الضغط على الاتحاد والرابطة من أجل اتخاذ القرار النهائي، لأن هاتين المؤسستين تنسقان مع الجهات المختصة في الدولة لاتخاذ القرار السليم الذي يحمي الرياضيين والجمهور والمجتمع من مخاطر كورونا.

إذا سلم الجميع من شر الفيروس اللعين، فإن الأموال التي أنفقت على الموسم الكروي لا تعني شيئاً، فكل موسم تنفق شركات كرة القدم أموالاً كثيرة من دون أن تحقق أي لقب محلي أو قاري، لذا من الضروري عدم تكرار نغمة «الخسارة المالية».

مطلوب من الجميع الهدوء والتعاون والتنسيق والاستعداد الذهني لمرحلة ما بعد التوقف، فمعروف لدى العالم أجمع أن دولة الإمارات العربية هي أفضل دولة تعاملت مع جائحة كورونا وأصبحت مثلاً يُحتذى من الدول المتقدمة.

المبادرات التي أقامها اتحاد الكرة خلال الإجراءات الاحترازية كانت مهمة ولها تأثيرات إيجابية، كما أن الاستعداد لعقد مؤتمر طبي عالمي بالتعاون مع مركز الفيفا في دبي سيكون خطوة مهمة لاستخلاص النتائج من تجربة توقف أنشطة كرة القدم حول العالم.

سلامة الجميع هي البطولة واللقب، وما دون ذلك في هذا الوقت يعد شأناً ثانوياً، وعلى الرياضيين والمشجعين تقبل هذا الأمر، لأن الجهات المختصة في الدولة بذلت وما زالت تبذل جهداً عظيماً من أجل تحقيق لقب السلامة، ودرع السلامة تحمي صدور الجميع.

على العاملين في قطاع كرة القدم أن يكونوا حكماء في تصريحاتهم وتغريداتهم وألا يضغطوا بأي شكل من الأشكال على الاتحاد والرابطة بشأن المسابقات.