الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

ضحايا إلغاء الموسم

أعجبني لحد ما البيان الذي أصدرته رابطة دوري المحترفين، لتفسير إلغاء الموسم الكروي، عقب اجتماعها الافتراضي مع الأندية، رغم اعتراضي على بعض ما ورد فيه، وخاصة فيما يتعلق بالبحث عن شماعات لتبرير الأخطاء اللوجستية للأندية التي أنهت عقود لاعبيها المحترفين من الأجانب والمواطنين، وسمحت بسفر معظمهم لبلادهم، ما أوقع هذه الأندية في ورطة تفكيك قائمة الموسم القائم، رغم أن اتحاد الكرة سبق أن أعلن في وقت مبكر عن إمكانية استئناف الموسم مبكراً قبل نهاية شهر أبريل.

أكثر ما أعجبني هو واقعية ظروف المناخ وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، وأخطاء قرارات الفيفا، بإصراره على استكمال الموسم بالقائمة ذاتها، وتأخير فتح باب القيد حتى شهر سبتمبر، وكنت أتمنى لو حاولت الرابطة التواصل والضغط على الفيفا، للحصول على استثناء من ذلك، لأن الفيفا أخطأ في تأخير تعليماته، وكذلك لأن ظروف جائحة كورونا هي ظروف استثنائية وكان لا بد لها من مرونة استثنائية في لوائح الفيفا.

وبعيداً عن ذلك، فلم يرُق لي تصويت 60% من أندية دوري الخليج العربي بإلغاء وشطب نتائج الموسم الكروي، وبالتالي حرمان نادي شباب الأهلي دبي من اللقب الذي كان يستحقه ومؤهلاً له لأول مرة بعد اندماجه، ولو كان أي فريق في موقف شباب الأهلي فسيغضب كثيراً لحرمانه من اللقب.

وتؤكد حصيلة شباب الأهلي في الموسم جدارته واستحقاقه للتتويج، فهو لم يخسر سوى مرتين في 19 مباراة، وهي أكثر من ثلثي الموسم، وفي المباريات السبع المتبقية له، حقق في الذهاب تعادلاً وحيداً، مع الفوز في 6 منها، وبنتائج رهيبة منها الفوز على العين بعقر داره وكذلك الظفرة وخورفكان، والفوز على الشارقة حامل اللقب، واكتساح الوحدة 4 ـ صفر واتحاد كلباء 5 ـ صفر.

وكذلك لم يعجبني إلغاء نتائج دوري الدرجة الأولى وعدم صعود فريقي الإمارات ودبا الحصن المؤهلين قبل 4 مباريات من نهاية المسابقة، وكنت أفضّل تصعيدهما لدوري الخليج العربي، مع هبوط 4 فرق الموسم المقبل، ولو تحقق ذلك لانتهت أزمة الموسم بلا ضحايا ومشاعر سلبية بين الأندية.. ولا يزال للموقف ذيول أخرى أناقشها في مقال قادم بإذن الله.