السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

قبل التخطيط الاستراتيجي

ليسمح لي صديقي العزيز عبدالله ناصر الجنيبي النائب الأول لرئيس اتحاد الكرة ورئيس رابطة المحترفين، بالاعتراض على أولويات سلسلة ورش العمل مع الأندية المحترفة التي بدأتها الرابطة منذ فترة، خلال التوقف الإجباري للأنشطة الكروية عبر تقنية الاتصال المرئي، وتستمر خلال المرحلتين الحالية والمستقبلية، وذلك في إطار التحضير للخطة الاستراتيجية الممتدة لـ10 سنوات.

وقيل إن هدف الرابطة هو دراسة وتحديد متطلبات عمليات التخطيط الاستراتيجي، لمحاور بيئة كرة قدم الاحترافية، والشراكات التجارية، والكفاءة المالية، والتنافسية المؤسسية، من خلال تحليل البيئة الداخلية وفق أدوات التخطيط الاستراتيجي العلمية، وتطوير هذه المحاور، بهدف استحداث مبادرات وبرامج تشغيلية تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

الورشة ستكون تعليمية وتوعوية وإرشادية، وأعتقد أنه كان من الأولى للرابطة أن تدرس مع الأندية، الأسباب الحقيقية لإخفاقها في العودة لاستئناف النشاط الكروي بعد التعامل العالمي الناجح للسلطات الإماراتية مع جائحة كورونا بشكل فعال، ما أدى إلى ثقة العالم بالدولة واعتبارها بيئة آمنة للسياح والمستثمرين والزائرين القادمين من مختلف بقاع العالم.


والكل يعلم بأن معظم الأندية أخطأت في قراراتها اللوجستية بإنهاء عقود لاعبين ومدربين أجانب ومواطنين خلال فترة التوقف، لرغبتها في توفير الرواتب والميزانيات بدون العودة للمرجعيات الكروية مثل الرابطة أو اتحاد الكرة، وهذا نقص كبير في الاحترافية، وكلنا نعلم بأن معظم شركات الأندية هنا هي شركات على الورق وأنها تفتقر إلى التمويل الذاتي من إيراداتها ومداخيلها الخاصة والكروية، ولو رفعت الدولة يدها عن دعم الأندية فإنها ستتهاوى.


كان الأولى للرابطة أن تبحث في تردي نتائج الأندية بالمنافسات الآسيوية، وظاهرة المدرجات الخالية للدوري قبل كورونا، وضعف الرعايات والتسويق، وأن تقوم بتوعية الأندية لأبجديات العمل الاحترافي لشركات كرة القدم بدون بهرجة وتوزيع مناصب، وأن تقود الرابطة عملية إصلاح حقيقي للتضخم في صفقات اللاعبين والمدربين الأجانب ورواتبهم والشروط الجزائية الساذجة التي يحصلون عليها بلا عمل، وإنفاق الأندية جزافاً عشرات الملايين على لاعبين محدودي الفائدة والموهبة، وضعف الأكاديميات وتردي الاستفادة من أجيال الناشئين والمواهب الجديدة، وإذا تحققت التوعية لكل ما سبق فمرحباً بالتخطيط الاستراتيجي والخطة الاستراتيجية العشرية.