السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

التهجم على أسطورة

أتحاشى الدفاع عن نجم الكرة المصري الكبير محمد صلاح، سفير الكرة العربية بإنجلترا، والذي يحافظ على مكانة رائعة، وأصبح بعد فوزه بلقبي أحسن لاعب والهداف في البريميرليغ في موسمه الأول مع ليفربول من أبرز نجوم الكرة في العالم، وفاز بمراكز متقدمة في جائزة لأحسن لاعب في العالم منها الثالث في جائزة الفيفا (ذا بست)، ويمتلك 35 لقباً فردياً على مستوى مصر والوطن العربي وأفريقيا وسويسرا وإيطاليا وإنجلترا وليفربول، وحطم 20 رقماً قياسياً على هذه المستويات، بالإضافة لفوزه بدوري أبطال أوروبا والبريميرليغ.

ورغم فوزه بصدارة هدافي البريميرليغ موسمين وسعيه للفوز بهذا اللقب للموسم الحالي، وصراحته في إعلانه ذلك خاصة بعد تأكيد فوز الريدز باللقب بعد 30 سنة من الغياب، فلا أدري لماذا يظهر بعض مشاهير التحليل بالكرة الإنجليزية ومنهم بعض نجوم ليفربول السابقين وأساطيره، مشاعر سلبية وأحياناً عدائية تجاه النجم الكبير؟

الموسم الماضي اتهمه بالأنانية نجما ليفربول السابقان كاراجر وجون ألدرديج، وسط موجة من «تسخين» زميله السنغالي ساديو ماني، بأنه الأفضل والأجدر بالألقاب ولقب الهداف، وحرمه زميله جيمس ملنر ذات مرة من التسجيل خلال ركلة جزاء.

وما أثارني حقاً، الهجوم الشرس على صلاح الأسبوع الماضي من جرايام سونيس نجم ليفربول السابق ومدربه الأسبق، الذي عرفت سنواته الثلاث كمدرب فوزه بلقب وحيد في كأس الاتحاد، والكثير من المشاكل، وكانت بداية سقوط ليفربول في بئر الضياع بعد سنوات المجد.

وقال سونيس إن صلاح كان أنانياً أمام برايتون كثيراً، سعى للتهديف بنفسه لأنه يريد الحذاء الذهبي وهذا لم يسعد زملاءه وتساءل هل كل الهدافين الكبار بحاجة إلى هذا الجشع؟ والمؤسف أن هذه ليست انتقادات بقدر ما هي تهجم وإساءة، لأن صلاح كان نجم المباراة وأحرز هدفين ومرر الهدف الثالث، وصلاح بعد هذه المباراة أصبح أسرع لاعب بتاريخ ليفربول يصل لـ100 هدف صناعة وتسجيلاً بعد 104 مباريات.. صلاح ثالث أفضل ممرر للأهداف بإنجلترا وأرجو من سونيس الاطلاع على إحصائياته ليعرف أنه الأفضل بفريقه حالياً وسبق العديد من الأساطير بعد أقل من 3 مواسم.