عالم كرة القدم مليء بأخطاء غالبيتها قابل للتعويض وبعضها يصعب وربما يستحيل تعويضه وتسمى «الأخطاء القاتلة»، ويحكم ذلك الأهمية والوقت والظروف، فخطأ المدافع في بداية المباراة يمكن تعويضه قبل نهايتها لكنه لو أخطأ في الدقيقة الأخيرة يكون قد أضاع مجهود الفريق، وكمثال أوضح كان سوء تقدير الحكم أو سوء تقييم VAR لركلتي جزاء لصالح «ريال مدريد» في «كلاسيكو» الدور الأول سبباً في ضياع 3 نقاط كانت ستجعل الفارق اليوم 7 نقاط مع بقاء مباراتين للمنافس «برشلونة» وبالتالي الفوز باللقب للملكي، لكن تلك الأخطاء التي اتفق عليها الجميع قد تكون سبباً في ضياع اللقب.
وفي الجولات الأخيرة ترتفع قيمة الخطأ وتأثيره، فخطأ مدافع «أتلانتا» بلمس الكرة باليد داخل منطقة الجزاء بالدقيقة الأخيرة تسبب في تعادل غير عادل قد يكون سبباً في حسم اللقب لصالح «يوفنتوس»، والأمثلة والشواهد كثيرة على «غلطة» تسببت في خسارة «لقب».
ومـضــة:
أتوقع أخطاء قادمة في الجولات الحاسمة ستؤثر على مسار الألقاب في كل مكان، وأتعاطف مع النجم الكبير حين يخطئ مثلما انزلق «جون تيري» أحد أفضل نجوم التاريخ في «تشيلسي» ومنح لقب دوري الأبطال لعشقي الأول «مانشستر يونايتد» 2008، فرغم فرحي الشديد باللقب إلا أنني ما زلت متعاطفاً مع الكابتن «JT»، وأملي كبير أن يكون VAR بأفضل حالاته حتى تتحقق العدالة وتذهب الألقاب لمن يستحقها، وعلى ومضات العدالة نلتقي.