الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الدبلوماسية الرياضية

على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم نتيجة جائحة كورونا وتوقف الأنشطة الرياضية خلال الفترة الماضية، إلا أن اتحاد الكرة برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي واصل العمل مستخدماً التقنيات الحديثة للبدء بتنفيذ برنامجه، ومنها خلوة كرة الإمارات التي حفلت بمشاركة واسعة من شخصيات محلية وخارجية لها تأثيرها في الساحة الرياضية.

تطرق المشاركون إلى أفكار عدة، وعلى اتحاد الكرة والأندية والمؤسسات الرياضية الأخرى الاستفادة منها بقدر المستطاع، فبعض كلمات المشاركين جاءت بأفكار نقدية بناءة، الغرض منها بناء مستقبل آمن لكرة القدم الإماراتية, كما جاءت المشاركات الأخرى بمفاهيم جديدة نوعاً ما على الوسط الرياضي، مثل «الدبلوماسية الرياضية» التي أكد عليها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، لأن سموه يدرك الوجه الآخر للرياضة وأهميتها في إعلاء شأن الدولة في المحافل الخارجية.

بلا شك فإن سفارات الدولة تلعب دوراً مهماً في دعم البعثات الرياضية, سواء في المعسكرات الخارجية أو في البطولات، وفريق الخارجية يسهر على راحة أعضاء البعثات الرياضية الإماراتية ويوفر لهم أسباب النجاح، وهذا يدركه كل فرد سبق أن شارك في بعثة رياضية، حيث يجد في المطار أعضاء من السفارة في الاستقبال يساعدون في إنهاء الإجراءات، وكذلك خلال المغادرة، فضلاً عن توفير المستلزمات الضرورية الأخرى.

إن مشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد عززت أهمية الخلوة، كما أن أفكار سموه سلّطت الضوء على نقاط حيوية منها ما يخص علاقة الإعلام بالمنتخبات الوطنية، حيث طالب سموه بنقل الحقيقة وتجنب الإساءة والتشهير.

نحن على ثقة من أن نتائج هذا المنتدى ستتحول إلى خطة عمل طويلة الأمد تساعد بيئة كرة القدم المحلية على تطوير منتجها وتحسين مركزها, ويحدونا الأمل بأن تبقى جذوة الحماس متقدة لدى الجميع.

هذه الخلوة حفّزت المستمعين أيضاً وفجرّت في عقولهم الأفكار، أو جعلتهم في أقل تقدير يتفاعلون مع الرؤى التي طُرحت من أجل تطوير كرة الإمارات.