الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

رسائل عبدالله بن زايد

من أكثر إيجابيات خلوة كرة القدم ذلك الحضور اللافت لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، الذي وجه رسائل هامة وواضحة لكل من يعنيه أمر كرة الإمارات، وعلى الرغم من أن كلمة سموه كانت مختصرة إلا أنها كانت بمثابة خارطة طريق لمستقبل كرة الإمارات، مطالباً بأهمية تكاتف الجهود من أجل الارتقاء بمستوى الكرة الإماراتية، مؤكداً أن منتخب الإمارات رمز مهم من رموز الوطن، وعلينا جميعاً كجماهير وأندية رياضية ومؤسسات إعلامية الوقوف مع المنتخب وتقديم الدعم اللازم لاتحاد الكرة، مشدداً على دور الإعلام الذي وصفه بأنه شريك مهم وعليه نقل الحقيقة من دون مجاملة أو تشهير.

في الحقيقة يحسب لاتحاد الكرة ورئيسه الشيخ راشد بن حميد النعيمي نجاحه في إعادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد للحديث عن الكرة الإماراتية وهو الذي هجرها منذ عقدين من الزمن، ومجرد ظهور الشيخ عبدالله متحدثاً عن واقع ومستقبل كرة الإمارات يعتبر في حد ذاته مكسب لا يقدر بثمن، خاصة أن سموه قد ابتعد عن كرة الإمارات منذ استقالته من رئاسة اتحاد الكرة في 2001، وكان سموه قد تولى المهمة خلفاً لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، في أكتوبر 93، واستمر في قيادة دفة الكرة الإماراتية 8 سنوات وقبلها نائباً للرئيس لمدة 4 سنوات، ما يعني أن الشيخ عبدالله بن زايد عاصر كرة الإمارات في المرحلة الأصعب والأكثر تعقيداً.

مرحلة الشيخ عبدالله بن زايد كانت فارقة في تاريخ الكرة الإماراتية، بدأت مع عودة المنتخب من مونديال إيطاليا 90 وفيها شهدت كرة الإمارات الكثير من المتغيرات بسبب المرحلة الانتقالية التي مر بها المنتخب، ثم اعتزال أغلب نجوم المونديال وضياع حلم التتويج بكأس الخليج لأول مرة في 94، وتبخر حلم الفوز بكأس آسيا 96، ويحسب لسموه قرار (رمضان) التاريخي الذي أعلن من خلاله الشيخ عبدالله بن زايد عودة اللاعبين الأجانب لدورينا في 98.

كلمة أخيرة

مشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد في خلوة كرة القدم مثلت دعماً معنوياً كبيراً لاتحاد الكرة، وكلماته يجب أن تكون منهاج عمل لإحداث النقلة المنتظرة لكرة الإمارات.