الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

حظ زيدان

حين تولى «زين الدين إسماعيل زيدان» تدريب ريال مدريد دون أن يكون له تجربة حقيقية خارج أسوار النادي الملكي، كان معدل الثقة بنجاحه أقل من المتوسط، كان الفريق في أسوأ ظروفه الفنية والنفسية بعد أن تمزقت حجرة الملابس وضاعت هيبة الزعيم، لكن المدرب الجديد بدأ يحقق الانتصار تلو الانتصار ولم يجد المنافسون تفسيراً سوى «حظ زيدان».

ومع ترديد هذا المبرر، صدَّقه معظم المدريديِّين، لأن الفوز بجميع النهائيات أمر يصعب تصديقه، والتتويج 3 مرات متتالية بدوري الأبطال أشبه بالمستحيل، وبعد التتويج بالأبطال الـ13 التي كانت تاسع ألقاب المدرب المحظوظ، قرَّر الرحيل متزامناً مع مغادرة أعظم لاعب في التاريخ «كرستيانو رونالدو»، فتدهورت أوضاع الفريق مرة أخرى، وعزا الغالبية السبب لرحيل النجم أكثر من المدرب، بل أصبح الفضل بمنجزات «زيدان» راجعاً لـ«رونالدو»، فكانت المفاجأة الكبرى بعودة المدرب بعد موسم الضياع ليصنع معجزة لا يحققها «الحظ».

ومـضــة:

ليس للحظ دور في توحيد حجرة الملابس رغم وجود مشاكل متفاقمة مثل «بيل» الذي كان صداعاً دائماً حتى اليوم، وليس للحظ تأثير على تجاوز الفريق لعثرات تسببت فيها أخطاء التحكيم، وليس الحظ سبباً في توالي انتصارات الزعيم بعد توقف «كورونا» ليصبح الفريق الوحيد في العالم الذي فاز بجميع مبارياته، وبالفعل توقفت عبارة «حظ زيدان» وبدأ الجميع يعترف بأنه أحد أفضل المدربين في التاريخ، وعلى ومضات الفرح نلتقي.