السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

معالجة سلبيات اللاعبين

كثر الحديث عن كيفية السيطرة على الجوانب السلبية للاعبين من قبل الأندية، لا سيما بعدما شهدت الفترة الماضية مشاركة عدد من اللاعبين في مباريات الخماسيات، وتحديداً قبل انطلاق تحضيرات الأندية، في صورة تكشف حجم الاستهتار الذي يتملك هؤلاء العناصر بالإضافة إلى ضعف عقليتهم الاحترافية.

للأسف عملية متابعة اللاعبين من قبل أنديتنا ضعيفة للغاية، لأننا لم نطور العمل الاحترافي، وليست هناك متابعة لحياة اللاعب من ناحية التغذية والتدريبات ومختلف التفاصيل الأخرى، التي تضمن للنادي تقديم اللاعب لأفضل المستويات داخل الملعب، لأن حياة اللاعب خارج الملعب باتت مرتبطة بالمستطيل الأخضر.

على الأندية العمل على وضع بنود في عقود اللاعب تضمن حقوق مختلف الأطراف، بدلاً من الشكوى من عدم فائدة الحديث مع اللاعب الفلاني، وبما أننا في فترة الاحتراف، فيمكن للنادي أن يضع بنداً يمنع اللاعب الفلاني من لعب الخماسيات مثلاً، وفي حالة حدوث ذلك يتم فرض غرامة مالية وفقاً للبند الموضوع والعقوبات الموجودة في لائحة الأندية، لكن أعلم تماماً أن أغلبية أنديتنا لا يمكنها فعل ذلك، لأنها تفضل تدليل اللاعبين لوجود اعتقاد في حال ضغط اللاعب فإنه لن يقدم لك المأمول ويمكن أن يفكر في الخروج في فترة الانتقالات وفسخ العقد، وبما أن المواهب واللاعبين المميزين عملة نادرة حالياً لدينا، فالأندية تفضل التدليل.

لذلك ولفترات طويلة، نجد أن اللاعب عندما يصل إلى أفضل مستوياته، لا يمكنه تحقيق الاستمرارية، لأن التعامل معه يختلف من قبل النادي ويتم منحه المزيد من «الدلال»، وبالتالي يظن نفسه نجماً فوق العادة ويتصرف كما يشاء، وبعد فترة بسيطة يجد مستواه متذبذباً للغاية.

ما نريده من الأندية قليل جداً، العمل على فرض تدريبات صباحية ومسائية، وساعات دوام للاعبين مثلما تفضل الأندية الأوروبية، مع تطوير عقليتهم في جوانب التغذية ومساعدتهم في كيفية المحافظة على أنفسهم خارج الملعب، ووجود ساعات الدوام والتدريبات الصباحية ستنهي أزمة السهر، وستساهم في أن يتناول اللاعبون وجبتين على الأقل في النادي، وسيكون اللاعب تحت أنظارك مثلما يحدث في جميع أندية العالم إلا لدينا.