الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

استعادة البريق

في السابق وقبل دخول عصر الاحتراف بالتحديد، كان لدورينا زخم في المنطقة ومتابعة وجماهيرية كبيرة جداً كنا نلمسها في المواقع الإلكترونية والمنتديات، وذلك قبل انتشار صفحات ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكن مؤخراً تأثر دورينا بعدة عوامل ساهمت في تراجع المستوى وقلة الشغف تجاهه من قبل الجماهير العربية.

بلا شك ساهم تشفير الدوري في التأثير على شعبيته، بالإضافة إلى عوامل أخرى يجب الوقوف عليها، أبرزها أن في الفترة السابقة كانت الأندية الإماراتية معروفة بالتعاقد مع أسماء جذابة، ومحترفين من العيار الثقيل ومميزين داخل الملعب ويشكلون الإضافة، إلى جانب أن اللاعبين المحليين أيضاً كان لديهم وضعهم ووزنهم داخل الملعب وخارجه، أمثال إسماعيل مطر وسبيت خاطر وفهد مسعود وهلال سعيد والعنبري والمرحوم سالم سعد على سبيل المثال لا الحصر.

بالإضافة إلى أن الرسالة الإعلامية الخاصة بمنافسات الدوري كانت أكثر جراءة من الوقت الحالي، ويبدو أن عقوبات لجنة الانضباط أثرت على اللاعبين والمدربين والإداريين، لا أعني هنا الخروج عن النص، بل في السابق كنا نسمع تصريحات قوية ووعوداً وتشويقاً بكل روح رياضية و في إطار المنافسة والتحدي، على عكس الوضع الحالي.

يبدو أن الأندية فهمت الاحتراف بشكل خاطئ، خاصة أن الجميع بات يبتعد عن وسائل الإعلام خوفاً من الحصول على عقوبة انضباطية، في ظل كثرة الشكاوى على الصغيرة والكبيرة، وهو ما أفقد الدوري متعة كنا نشاهدها سابقاً، وبكل صراحة تداول صحفنا بات ضعيفاً وأثر سلباً على الدوري إلى جانب القنوات، وأصبح المحتوى باهتاً.

نحن بحاجة إلى استعادة التشويق والبريق الذي افتقده دورينا منذ عقد من الزمان، والعمل على التعاقد مع محترفين لهم وزنهم ومن العيار الثقيل، بدلاً من صرف المبالغ على صفقات فاشلة تتغير مع كل فترة انتقالات، حتى أصبحنا لا نستطيع حفظ أسماء اللاعبين الأجانب لكثرة التغييرات، مع تثقيف اللاعبين إعلامياً بما يساهم في منحهم المزيد من الأريحية في التعامل مع وسائل الإعلام، لأن أحاديثهم في القنوات ضعيفة للغاية وفي وادٍ آخر، والمصطلحات أصبحت محفوظة وتعكس ضعف ثقافة اللاعب، ولا ننسَ معالجة المستوى الفني الضعيف وكثرة إيقاف اللعب من قبل الحكام.