تحتفل المرأة الإماراتية بيومها هذا العام تحت شعار «التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن» الذي أطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية, وهذا الشعار يحمل معاني عظيمة ويؤكد أهمية دور ابنة الإمارات في مسيرة التنمية والنهضة وفي صناعة مستقبل أكثر إشراقاً للوطن خلال السنوات المقبلة. تهنئة خاصة لزميلات المهنة اللائي اخترن الطريق الصعب, مهنة المتاعب, مهنة البحث عن الحقيقة في الوسط الرياضي, فالعمل في الإعلام الرياضي ليس سهلاً, حيث يتعرض الصحفي إلى مضايقات كثيرة من إداريين ولاعبين وجمهور, وهذا أمر ليس جديداً في عالم الإعلام. الإعلام الرياضي في حاجة ماسة إلى مزيد من الأقلام والوجوه النسوية الموهوبة, فبإمكان المرأة أن تكون مخرجة لبرنامج رياضي أو معدة أو مقدمة استوديو تحليلي أو ناقدة في صحيفة محلية أو إذاعة, وكذلك كاتبة مقال. العناصر النسوية العاملة في قطاع الإعلام الرياضي هن «أيقونات» هذا الزمن وسيصبحن رموزاً في المستقبل, لأنهن يفتحن الأبواب لأجيال جديدة, فهذا القطاع الواسع في حاجة دائمة إلى التنويع, ولا يتحقق التنوع إلا بمشاركة المرأة. تهنئة خاصة أيضاً للمرأة العاملة في الاتحادات الرياضية والأندية, لأنهن يبذلن جهوداً كبيرة من أجل إثبات الذات ومواجهة التحديات, فالرياضة مجال صعب وبحر هائج يحتاج إلى بحّارة عظماء يعرفون كيف يتجنبون المخاطر ويوصلون سفنهم إلى بر الأمان. على المرأة العاملة في القطاع الرياضي أن تشجع زميلاتها وتستقطب الأخريات إلى هذا المجال, وعلى كل من تختار هذا التحدي أن تدرك أن العمل في الرياضة لا يقتصر على السفر والحضور الإعلامي, بل على من تعمل في هذا المجال أن تجتهد وتبني وتحقق الإنجازات, فالجمهور الرياضي المحلي متعطش للانتصارات. كل عام والمرأة الإماراتية بخير, كل عام وهي تبدع وتعطي وتنجز وتسهم في بناء بلادها, فهي سند الوطن وأحد أبرز عناوين تفوقه ونجاحه.
نصيحة إلى اللاعبين الشباب
في المواسم الماضية شاهدنا ضياع العديد من اللاعبين المميزين بسبب وجودهم على دكة البدلاء لفترة طويلة، مما أثر على مستوياتهم وأدى إلى اختفائهم، على الرغم من أنهم كانوا ركائز هامة في منتخبات المراحل السنية.
للأسف، لدى أنديتنا ثقافة ومفاهيم خاطئة، تتمثل في الاحتفاظ باللاعبين حتى وإن لم يكونوا بحاجة لهم في مباريات الفريق الأول، لكن هناك من يرى أنهم يمكن أن يشكلوا الإضافة في دوري الرديف، وذلك بدلاً من إعارتهم إلى أندية أخرى منافسة، وهي أساليب فاشلة لأهداف خاصة.
المشكلة الأخرى أن اللاعب يصطدم بقرار النادي، إضافة إلى أنه يمكن ألا يكون طموحاً، ويفضل دكة البدلاء على اللعب لناد ينافس في مؤخرة جدول الترتيب أو الدرجة الأولى، طالما أن راتبه كما هو بالإضافة إلى مكافآت الفوز وغيرها من الأمور المادية، ضارباً بمسألة موهبته وحساسية المباريات عرض الحائط.
إذا ما عدنا مثلاً إلى قائمة اللاعبين الذين كانوا في السنوات الأخيرة بالمنتخبات السنية، سنجد أن نسبة بسيطة منهم وجدوا مكانة في التشكيلة الأساسية، وآخرين استسلموا لدكة البدلاء، وانتهت موهبتهم وباتوا من اللاعبين العاديين، وقلت أهدافهم وطموحاتهم، ومع مرور الزمن تم التخلي عنهم إلى الدرجة الأولى وهناك من اعتزل على الرغم من عدم وصوله إلى سن 25 عاماً!
هي أزمة تحتاج إلى حل جاد جداً، لأن معظم اللاعبين الصغار لدينا غير مثقفين، كما أن بعض الوكلاء لا يهتمون بمسألة مستقبلهم بقدر الأموال، لذلك لا نجد في العقود بنداً يجبر النادي على أن يكون هناك عدد دقائق محدد للاعب يضمن من خلاله اللعب وبشكل متواصل في الدوري، مثلما يحدث في الأندية الأوروبية، وذلك لأن جل تركيز اللاعب الصاعد حين توقع العقد يكون في المقابل المادي إلا من رحم ربي.
نأمل من اتحاد الكرة المساعدة في تثقيف الأندية واللاعبين في هذا الجانب حتى لا نفقد المواهب على الرغم من قلتهم، خاصة لاعبي المنتخبات، على أن تكون هناك متابعة متواصلة لهم لضمان استمراريتهم من أجل مصلحة منتخباتنا واللاعب والأندية أيضاً.