2019-11-25
رحل الشيخ سلطان بن زايد عن دنيانا، وبقيت أفعاله ومقولاته لتضيف له عمرا جديدا، وتعيننا على فهم كثير من القضايا المطروحة راهنا ومستقبلا.. هنا محاولة مني لرواية بعضا مما حافظته ذاكرتي من مقولات سمعتها منه مباشرة أي دون نقل أو سرد من الآخرين.
من بين ما تحدث به سموه ـ رحمه الله ـ هو ذلك التجسيد القَيْمِي لولده الشيخ زايد بن سلطان بعد رحيله، فهو يأتي على ذكره ضمن عبارات دالة على مكانته، وبهذا الخصوص، يقول:" أعظم مصاب وفاة زايد، وكل مصاب بعده هين"، و" دول وشعوب صنعت قادتها ولكن زايد قائد صنع دولة وشعباً"، و" اختلفت كل الأحزاب والأيدولوجيات ما بينها، واتفقت في احترامها وحبها لزايد".
في هذا السياق أذكر هنا احدى رحلاته في المغرب، وكانت العادة أن يتقدم عدد من مرافقيه في الصباح لتجهيز المكان، وعند وصولهم اكتشفوا أن الخيمة ليست معهم، وأقرب مدينة على بعد ساعتين من الموقع، وفجأة وجدوا بين التلال راعي أمازيغي هرم، لا نكاد نقفه له أو يفقه لنا قولا، ومع ذلك طلبنا منه خيمته لننصبها قرب البحيرة، فرفض بشدة وحاولنا اغراءه بالمال، لكنه رفض مع فقره المدقع، ودعانا إلى الضيافة في خيمته، وبالرغم إصرارنا مرة أخرى إلا أنه رفض، ثم سألنا: لمن تريدون الخيمة؟.. قلنا: لسلطان بن زايد.. عندها صرخ الراعي: ابن زايد بن سلطان شيخ العرب وحكيمهم.. خذوا الخيمة وما فيها، فهذا شرف لي.
تعجبنا كيف لهذا البدوي الأمازيغي، المقيم في منطقة نائية، يعرف زايد بن سلطان، عندها قال الشيخ سلطان بن زايد:" هذا هو الخلود بعينه"
وللشيخ سلطان بن زايد مقولات تخص التراث، منها" التراث ليس خيمة وملابس وأزياء قديمة، وليس صحراء ونخلاً.. التراث قيم وأخلاق ومبادئ أجدادنا"، و" الصيد بالصقور يجعلنا نكثر النظر في السماء، ولا يطل النظر في السماء إلا مؤمن أو حكيم"، و" عندما أراد الله اكرام النبي صالح وقبيلته العربية أكرمهما بناقة وطالبهما بإكرامها، لذلك نحن نكرم الإبل".
وله مقولات أخرى كثرة متعددة ومتنوعة منها على سبيل المثال:" لن تكون هنالك تنميه في أي دول مالم يكن التعليم والصحة أرخص من الخبز"، و" على الشخص أن يحرص في أي المدارس يضع أولاده كحرصه في أي بنك يضع ماله"، و" إذا خفَّ منسوب الحب في المجتمع زاد الإرهاب"، و" رائحة ورق الكتب إدمان أيضا".
من بين ما تحدث به سموه ـ رحمه الله ـ هو ذلك التجسيد القَيْمِي لولده الشيخ زايد بن سلطان بعد رحيله، فهو يأتي على ذكره ضمن عبارات دالة على مكانته، وبهذا الخصوص، يقول:" أعظم مصاب وفاة زايد، وكل مصاب بعده هين"، و" دول وشعوب صنعت قادتها ولكن زايد قائد صنع دولة وشعباً"، و" اختلفت كل الأحزاب والأيدولوجيات ما بينها، واتفقت في احترامها وحبها لزايد".
في هذا السياق أذكر هنا احدى رحلاته في المغرب، وكانت العادة أن يتقدم عدد من مرافقيه في الصباح لتجهيز المكان، وعند وصولهم اكتشفوا أن الخيمة ليست معهم، وأقرب مدينة على بعد ساعتين من الموقع، وفجأة وجدوا بين التلال راعي أمازيغي هرم، لا نكاد نقفه له أو يفقه لنا قولا، ومع ذلك طلبنا منه خيمته لننصبها قرب البحيرة، فرفض بشدة وحاولنا اغراءه بالمال، لكنه رفض مع فقره المدقع، ودعانا إلى الضيافة في خيمته، وبالرغم إصرارنا مرة أخرى إلا أنه رفض، ثم سألنا: لمن تريدون الخيمة؟.. قلنا: لسلطان بن زايد.. عندها صرخ الراعي: ابن زايد بن سلطان شيخ العرب وحكيمهم.. خذوا الخيمة وما فيها، فهذا شرف لي.
تعجبنا كيف لهذا البدوي الأمازيغي، المقيم في منطقة نائية، يعرف زايد بن سلطان، عندها قال الشيخ سلطان بن زايد:" هذا هو الخلود بعينه"
وللشيخ سلطان بن زايد مقولات تخص التراث، منها" التراث ليس خيمة وملابس وأزياء قديمة، وليس صحراء ونخلاً.. التراث قيم وأخلاق ومبادئ أجدادنا"، و" الصيد بالصقور يجعلنا نكثر النظر في السماء، ولا يطل النظر في السماء إلا مؤمن أو حكيم"، و" عندما أراد الله اكرام النبي صالح وقبيلته العربية أكرمهما بناقة وطالبهما بإكرامها، لذلك نحن نكرم الإبل".
وله مقولات أخرى كثرة متعددة ومتنوعة منها على سبيل المثال:" لن تكون هنالك تنميه في أي دول مالم يكن التعليم والصحة أرخص من الخبز"، و" على الشخص أن يحرص في أي المدارس يضع أولاده كحرصه في أي بنك يضع ماله"، و" إذا خفَّ منسوب الحب في المجتمع زاد الإرهاب"، و" رائحة ورق الكتب إدمان أيضا".