الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

في العيد الوطني.. كن وطنياً

الجميع في حالة استعداد وانتظار وتشوّق لاحتفالات العيد الوطني الـ48 لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي يشارك بها مواطنو الدولة ومقيموها.

خلال احتفالات الأعوام السابقة لاحظت العديد من المفارقات في مظاهر الاحتفال والفرح، منها أن بعض المقيمين يحتفلون بشكل مثير للاهتمام أكثر من بعض مواطني الدولة، يحتفلون بمحبة وامتنان وإحساس عميق بخيرات هذا البلد الطيب وسمات تفوّقه على عشرات البلدان المتقدّمة، تجدهم يتحدّثون عن الإمارات بحب صادق وفخر كبير وانتماء راسخ، يعتبرونها بلدهم ويقدّمون كل ما لديهم للحفاظ على رقيّها وريادتها، إنها أرض الخير كما أرادها زايد ووطن مبدعي العالم كما أعلنها محمد بن راشد.

في الوقت نفسه نجد بعض المواطنين يحتفلون بطريقة غير وطنية ولا تقدّم للوطن إلا السوء والأذى، من خلال استعراضات خطرة خارجة عن القانون والعرف وطبائع أهل البلد، من خلال بعض الحوادث المؤسفة التي تقلب الفرح لنقيضه. إضافة لبعض السلوكيات التي لا أعرف مدى ارتباطها بالعيد الوطني أو بمفهوم الاحتفال من أساسه! فعندما تمر سيارة بها شباب مواطنون يحتفلون بجانب أسرة تمشي بجانب الطريق فتطلق أصواتاً مرعبة أو تؤدي حركات خطرة تنشر الفزع بين أطفال ونساء الأسرة، وفي بعض الأحيان يفقدون السيطرة على سيارتهم بسبب رعونة القيادة فينتهي الأمر بين سيارة الإسعاف والمستشفى ومركز الشرطة!


كم أشعر بالفخر والاعتزاز بالمئات من أبناء وبنات دولة الإمارات الذين يمارسون «الوطنية» الحقيقية طوال أيام العام، ويتوّجونها هذا اليوم بتعبيرهم عن المحبة والانتماء، والذين يعتنون بطاقاتهم الوطنية كل الوقت، ويحتفلون بتجديدها في هذا اليوم.


لديهم الوعي الكافي ليدركوا أن الوطن لا ينتظر منهم الاحتفال فقط في هذه المناسبة، بل أن يكونوا وطنيين طوال العام يقدّمون جلّ جهودهم وخبراتهم وإبداعاتهم لخدمة الوطن وأهله، يعملون على كسب العلم والمعرفة والمهارة ليكونوا خير مثال على المواطن الشغوف برفعة اسم وطنه وريادته وعلوّ شأنه بين الأمم.أشعر بالفخر بالمئات من أبناء وبنات الإمارات الذين يمارسون «الوطنية» الحقيقية طوال أيام العام