الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

التعاون السعودي ـ الإماراتي.. صناعة الحياة!

إن العلاقات الإماراتية ـ السعودية تدشين لفصل جديد من فصول التاريخ الخليجي، وتمثل نموذجاً استثنائياً للعلاقات المثالية بين الأشقاء، هذه العلاقات ضاربة جذورها في عمق التاريخ، فالأفراح والأتراح تُظهر أصالة العلاقات وعمقها لتكون أكثر وضوحاً، خاصة هذه الزيارة التي تتوافق مع الأعياد الوطنية للإمارات.

هناك إيمان شعبي عارم للشعبين الإماراتي والسعودي بالقدرات التي تمتلكها القيادات الفتية في الدولتين يمثلهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، بما لديهما من استشراف للمستقبل والتجديد وخلق التحديات والفرص للشباب ليشكلا أيقونة من النجاح والانتصار لقيم الوطنية الصالحة، التي بها لا بغيرها صنعت نسخة قيادية متماسكة قلما يوجد لها نظير.

كما أصبحت هذه الشراكة الاستراتيجية سهاماً قوية للمغرضين، والرد على كل فاسد يريد أن يتلاعب بالشائعات ويتعسف في دلالاتها، لكن صوت الحق والعدل والحرية من جانب حكماء الخليج سيقف لهم بالمرصاد، فالعلاقات المتميزة منحت حراكاً لكثير من المشروعات التنموية من أجل تحقيق المعادلة الصعبة في المسارات السياسية والاقتصادية، والثقافية والاجتماعية، وفتح صفحات مضيئة من التنمية والازدهار، بما تجعلهما في مقدمة دول العالم، فكانت الشراكة التاريخية بين الإمارات والسعودية التي تم تأصيلها بروابط الدم والإرث والمصير المشترك قبل أن تتوحد المواقف والشراكة بين البلدين، وزادته وهجاً المواقف النبيلة لقادة البلدين، وإصرارهما على التشبث بقيمهم الأصيلة، والتصدي لإيران التي تمادت في نشاطها العسكري الخارجي، وتعمل على إثارة الخلافات والانقسامات، فالمواقف الثابتة تجاه الأحداث ضبطت من موازيين الخلل في جملة من القضايا الداخلية، والأحداث الأخيرة أضافت بُعداً جديداً للمشروع الإماراتي ـ السعودي المشترك، من خلال التصميم على تبني الحلول السياسية بالحكمة والموعظة الحسنة لتلافي التصادمات السياسية في المنطقة.

وكان لا بد من أيقونة تقدم نموذجاً يحمل الأمل لشعوب المنطقة، ليجعل الإرادة الشعبية بين الشعبيين أكثر تماسكاً ودعماً للقرارات الرشيدة، ما انعكس بشكل إيجابي على الإنسان العربي في ظل طفرة المتغيرات العالمية.