الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

نجمة الشارقة

منذ انطلاقتها المباركة وإمارة الشارقة تضرب الأمثال في مسيرة البلدان والمدن المتميزة، التي ترسم لنفسها طريقا سويا في الحضارة والمعرفة والفكر، فمنذ بزوغ شمسها وهي تخطو بتؤدة واتزان في مجالات الثقافة والعلم، دون أن تحيد عن هذا الطريق، وعن هذا المسار أو تدخل في تنافس مع أحد.
فالأنموذج الشارقي ينافس نفسه ويتفوق على إنجازاته بإنجازات أكبر في كل مرة، حتى غدا مثالا يحتذى ومدرسة مميزة وفريدة، وضع منهجها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليجعل الجميع ينظرون الى هذا الأنموذج بعين الغبطة والأمل.
الشاهد أن العالم بات يقدر ذلك الدور الريادي الذي باتت الشارقة تمارسه وتلعبه في سبيل احياء الثقافة العربية، والنهوض بمؤسساتها وتحفيز العرب والمحبين للثقافة العربية للعمل على إثراء المحتوى العربي وتصدير الفنون والآداب العربية للعالم بالمستوى اللائق الذي يمثل مكانة تلك الثقافة العظيمة.

وكان في الأربعاء الماضي خلال شهر ديسمبر الجاري أن أعلن الاتحاد الفلكي الدولي في باريس، في مؤتمره السنوي احتفاء بمئوية تأسيسه عام 1919، عن تسمية أحد النجوم الجديدة المكتشفة باسم «الشارقة» والكوكب التابع لهذا النجم باسم «بارجيل».

وعدّد المؤتمرون بهذه المناسبة، مآثر إمارة الشارقة وإسهاماتها الواضحة والجلية في شتى العلوم والمعارف، والتي بوأتها مكانة على مستوى العالم حازت من خلالها على لقب «عاصمة الثقافة العربية»، ولقب «عاصمة الثقافة الإسلامية» ولقب «العاصمة العالمية للكتاب».


الشارقة نجمة في الأرض و نجمة في السماء، بإجماع العالم و بثقة كبيرة في حاكمها الملهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي لم يدخر وسعا في دعم الثقافة ماديا و معنويا، فمن توجيهات حكيمة و أفكار خلاّقة و تمويل سخي، شرع الشيخ سلطان بإغناء العمل الثقافي و مؤسساته المحلية و العربية والعالمية، فمن بناء مؤسسات محلية قوية وفاعلة، ودعم للمؤسسات والجمعيات أهلية، واحياء ودعم للمؤسسات والكيانات العربية، الى تقديم جائزة ضخمة للثقافة العربية في اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)، فكانت نجمة الشارقة وكوكبها بارجيل ردُ العالم لجميل الشارقة وحاكمها الفذ الهمام