الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

طلبة الابتعاث واحترام القوانين

إن للإمام الشافعي مقولة رائعة في أهمية تطبيق العلم في الواقع العملي حيث يقول: «ليس العلم ما حُفظ إنما العلم ما نَفع»، فهل يدرك الطلاب العرب المبتعثون في الخارج، والذين يقضون سنوات وسنوات من حياتهم في تلقي العلم في بلاد الغربة دلالات هذه المقولة وأبعادها؟، وهل يتلقى الطلاب العرب إرشادات بضرورة احترام ثقافات البلدان التي سيدرسون فيها وأهمية أن يلتزم الواحد منهم بقوانين تلك البلدان؟
تساؤلات وتساؤلات أطرحها على وقع خبرين مفجعين تداولهما الناس في الفترة الأخيرة لطالبين خليجيين أحدهم كان يرتدي ساعة ثمينة في تنقلاته اليومية أثناء تواجده في لندن بالمملكة المتحدة، حيث تعرض للقتل بدم بارد من قبل عصابة ظلت تراقب تحركاته لغرض الاستيلاء على الساعة الثمينة، أما الطالب الآخر وهو خليجي أيضاً فأثار ريبة وشك رجال الشرطة فحاولت استيقافه وبدلاً من احترام القواعد الأمنية وتعليمات رجال الشرطة أتى بتصرفات غريبة أمامهم، كالضحك والاستهزاء والرقص، بل قام بالاشتباك معهم في أسلوب لا يمكن أن يصدر عن طالب مبتعث جاء للدراسة وطلب العلم وتأسيس مستقبله.
كثيرة هي التصرفات المستفزة التي يقوم به الطلاب العرب في الخارج، التي تعبر عن التصادم مع ثقافات وتقاليد البلدان التي يطلبون العلم منها، وإننا نأمل من طلاب الإمارات العربية المتحدة الذين يسافرون بحثاً عن تأسيس أفضل لمستقبلهم أن يكونوا سفراء بأخلاقهم وسلوكياتهم في أي وجهة يرحلون إليها، فهم قبل كل شيء يمثلون دولتهم ووطنهم ودينهم.