الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ليلة واحدة في دبي

كانت دبي قد بدأت تأخذ ملامحها الجديدة كمدينة قفزت إلى مستقبلها بخطوات سريعة عندما قرأت رواية الروائي السعودي المقيم في دبي هاني نقشبندي: «ليلة واحدة في دبي»، فدبي بادرت بحدائق الزهور، مراكز التسوق الكبيرة، المطاعم الفخمة، الفنادق العظيمة والأبراج التي تسور المكان، أينما تجولت بنظرك.

بطلة الرواية التي استيقظت لتجد، كما عبر عن ذلك نقشبندي، شجرة خضراء عالية تقفل نافذتها، وتحجب الرؤية عنها، إشارة إلى برج سكني ضخم نبت على حين غرة منها، هو ملمح من ملامح الحياة الجديدة في دبي المتحضرة التي نبتت فيها أهرام من المباني الخضراء والزرقاء، لتكون أوتاداً في قلب الصحراء، وحولها واحات من البحيرات والخلجان التي فتحت لها قنوات لتدب حولها الحياة والأمل والمستقبل.

وما أعاد إلى مخيلتي هذه المشاهد هو لقاء وزير الإسكان في المملكة العربية السعودية ماجد الحقيل بالإعلاميين، فقد كان الحديث عن إنجازات الإسكان في المملكة العربية السعودية ومواكبة الوزارة لرؤية المملكة 2030، والأحياء الجديدة والأبراج والمباني ذات الشقق المتعددة التي تُعتبر نمطاً جديداً على الحياة السعودية، حيث أصبحت خياراً مناسباً للشباب والعائلات الصغيرة.


فالوزير الشاب حرص منذ توليه الوزارة على اللقاء بالإعلاميين، حيث التقى قرابة 300 إعلامي من خلال مناسبات عديدة، لثقته بأن الإعلام هو القناة التي تصل بين المسؤول والمجتمع، حيث استمع في كل مرة برحابة صدر للاقتراحات والقضايا التي ناقشها الإعلاميون معه على مائدته المستديرة، وتم العمل بالكثير منها.


إن الإنجازات في وزارة الإسكان أزاحت الجليد عن النظرة القديمة للإسكان وصعوبة الحصول على سكن لأعداد كبيرة من المواطنين، تضاهي اليوم تلك التي حصلت على مساكن وأراضٍ وقروض إسكان، حيث هناك طرق ومبادرات وجهود سهلت الموضوع منها مبادرة البناء الحديث المصمم مسبقاً بجودة عالية، فيما يشبه قصة الشجرة الخضراء التي نبتت قرب نافذة بطلة رواية «ليلة واحدة في دبي»، حيث وصلت نسب التملك حسب الإحصاءات إلى 62%.

هي الحياة تنبت أوراقها وأزهارها على أغصان القلب، وحيث وجدت سبيلاً للتمدد والازدهار، فالإنسان هو صاحب العقل والإنجاز والذكاء الذي يوجِد له الله مكاناً يليق به على الكوكب.