الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

سفر لأجل الأميال

إن إعادة النظر واجبةٌ للتطوير والحفاظ على المال، من خلال فتح باب النقاش في تفاصيل قد لا نلاحظها أو نهملها، ولعلنا ننظر اليوم إلى كثرة سفر بعض الجهات إلى الخارج، ونرى وفوداً عريضة تتنقل من مشارق الأرض إلى مغاربها، نبحث بعدها عن الفائدة المرجوة من ذلك. هنا ضروري التذكير: أنه لا انتقاص من عمل بعض الوفود بل ما ينبغي هو مراجعته، ووضع قيود أكبر عليها ودراسة تفاصيلها وتقليص وترشيد نفقاتها، وعلى سبيل المثال: مراجعة مدة السفر والبدلات التي يحصل المسؤولون عليها، ولربما حصولهم على أميال مكافآت الطيران التي يمكن حذفها من التذكرة، ما يوفر مبالغ كبيرة للدولة.

هذا الأمر الذي يعتبره البعض حساساً للكثيرين، والذين قد يوجهون سهامهم لي مباشرة، ولكن دعونا نترك ذلك للنقاش ولينظر المسؤولون إلى حجم الأموال التي يمكنهم ترشيدها إن طبقوا إجراءات جديدة.

وكما يقال في المجالس هؤلاء يسافرون بغرض جمع الأميال ومكافآت الفنادق وآلاف بل مئات الآلاف سنوياً حصيلة كثرة السفر، لنقطع هذه الأقاويل وننظر إلى المسألة بصورة أعمق ولا ندع من يمثلون الدولة عرضة لمثل ذلك، والذي قد يقلل من شأنهم وهم يمثلون جهاتها الحكومية، فقد أضيف ما يحصلون عليه إلى فوائد السفر السبع والكل مستفيد، ولعلي أنا أحدهم، ولكن لنتعلم أن نقدم الوطن دائماً.


إن هذه قد تكون إحدى المراجعات ضمن قائمة طويلة جداً من اجتماعات، ومؤتمرات، ومنتديات، ومعارض قد لا تفيد مالياً ولا ترويجياً ولا معرفياً، ولكنها لا تزال تعقد سنوياً.