السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

عودة جنودنا الأبطال

احتفلت الدولة بعودة عدد كبير من جنودنا المرابطين في اليمن الشقيق، وذلك لانتهاء مهمتهم العظيمة، والتي قاموا بها على أكمل وجه باليمن، وعلينا أن نتقدم لهؤلاء الأبطال بالشكر والعرفان على جهودهم الجليلة وتضحياتهم الكبيرة، فقد ضرب شبابنا وجنودنا البواسل ملاحم عظيمة في الشجاعة والصبر والبطولة والعزة والكرامة، وقاتلوا على جبهات مختلفة، فلم يقاتلوا العدو الحوثي فقط وإنما قاتلوا أيضاً جماعات التطرف والغلو كجماعة القاعدة الإرهابية التي تريد العبث بأمن اليمن السعيد.

ولا ننسى في هذا الموقف الشهداء من أبنائنا الأبطال، الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الله واستجابة لأمر ولاة أمرنا الكرام، فاللهم تقبلهم في عبادك الشهداء الأبرار وارفع لهم الدرجات والمنزلة في أعلى عليين.

ومع عودة الأبطال علينا أن نأخذ من قصصهم دروساً للأجيال القادمة، فعليهم أن يتعلموا منهم روح التضحية والصبر والاستجابة لأوامر القيادة الرشيدة واجتماع الكلمة بين الراعي والرعية، فالدول إن اتفقت شعوبها وتلاحمت كانت عصية على الأعداء ولو كان عدد سكانها قليلاً مقارنة بالدول الأخرى، فاجتماع كلمتنا يغيظ كل متربص حاقد.


ولنتأمل أيضاً في جناية الأحزاب والجماعات المتطرفة على الشعوب والدول، فهذا اليمن السعيد عاثت فيه جماعة الحوثي فساداً وإفساداً، وعاثت فيه أيضاً جماعات أخرى تُعرف بالتطرف والغلو، والضحية في كل هذا أبناء اليمن الكرام، فلا بد من مواجهة هؤلاء فكرياً وعسكرياً إن تطلب الأمر.


وعلينا أن نكون على ثقة تامة بالمهمة النبيلة التي قامت بها قوات التحالف عموماً، وجنودنا الأبطال خصوصاً، إذ أسهموا بشكل كبير جداً في الحفاظ على وحدة اليمن، ومدوا يد العون إلى الفقراء والمحتاجين، وأقاموا المستشفيات وأوصلوا الكهرباء إلى مختلف المدن اليمنية، فشتان بين جنود الحوثي الذين ينشرون الإرهاب والتطرف والفقر والتخلف وبين جنود قوات التحالف الأبطال، الذين سيذكرهم شرفاء اليمن بكل فخر وتقدير، وأما أتباع الجماعات والأحزاب فهؤلاء لا تهمهم بلدانهم، وإنما مصلحة الحزب عندهم تقدم على كل شيء، فالوطن عندهم مجرد حفنة من تراب يمكن بيعه وشراؤه.

ولا يمكننا إغفال دور ولاة أمرنا الكرام في دعم قواتنا في اليمن بكل ما يقدرون عليه، وحرصهم على توفير كافة الأمور المعينة لهم لإنجاز مهمتهم النبيلة، فاللهم احفظ جنودنا الأبطال وتقبل شهداءنا الكرام ووفق ولاة أمرنا لما تحبه وترضاه.