الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

الصقور ينتصرون للعروبة والكرامة

استقبل الوطن والمواطن أبناءه «الصقور المخلصين» الذين شاركوا ضمن قوات التحالف باليمن الشقيق، فكانت الوقفة الإماراتية الحازمة لاحتواء الفتنة، والتي تنطلق من مسلّمة إنقاذ اليمن من براثن الحوثيين الذين حاولوا بلا جدوى تطبيق الأجندات الإيرانية في مناطقهم، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل الذريع، فاليمن على وجه الخصوص معدن العرب العاربة وأرض قحطان وتاريخها، يرفض بقوة الأيديولوجيا الإيرانية، أو القبول بنقل النسخة الفارسية إلى اليمن الغني بعراقته وأصالته وثقله الإنساني.

هذا الميراث من التاريخ وقف سداً منيعاً أمام أي تغيير في تركيبته أو نسيجه الاجتماعي، ولن تقبل دول الخليج بأي وصاية خارجية، أو التطاول على كرامة اليمن وأصالة عروبته.

إن الإمارات تدخل التاريخ من أوسع أبوابه لتكون من الطلائع العربية الأولى التي روت أرض اليمن بالماء ودماء الشهداء، لأن الحس العربي متقد ومتوهج في نفس الفرد الإماراتي، ما يؤكد عمق انتمائه لكيان الأمة العربية.

وعلى اعتبار أن اليمن جزء أصيل من قلب كل عربي ما دامت فيه دماء العروبة والنخوة والعزة، ومادام هناك دم عربي ينبض في عروق أهل الشرف والكرامة، فقوة وشائج القربى بين أبناء الخليج والقبائل العربية في اليمن من حيث الجذور والأصول والترابط كما في الحديث الشريف: «لو اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء».

وكما أصبحت قواتنا المسلحة نموذجاً من حيث الانضباط والمهنية والتدريب والتسليح المتطور، فامتلكت خبرات قيادية وبطولية، وأضحت نموذجاً لنصرة الحق وتوطيد العدل بأسمى تجلياته، وإشاعة الأمل والتنوير بأرقى أشكاله، حينما أسهمت في التخفيف من آلام العديد من المتضررين، والمهجرين، واللاجئين، وإنقاذ المدنيين من شبح حصد الأرواح من حقول الألغام، وبإعادة إعمار عدن والمناطق المحررة، وبناء دولته ومؤسساته الوطنية، إيماناً منها بحق الشعوب العربية في أن يكون لها مكان لائق في الراهن والمستقبل.