الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

نرفع لهم القبعة

نرفع القبعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية على شفافيتها مع فيروس كورونا، فإلى جانب أن الإمارات أول دولة عربية أعلنت عن المصابين، تواصل إعلام المجتمع بما يستجد لديها من معلومات حول المرضى وحالات المشتبه بهم، وسير العمليات الوقائية، لتكون لها محطة شفافية أخرى حينما أعلنت عن المصابين في طواف الإمارات الذي تم إيقافه فوراً.

ومن منطلق الإيمان بأن صحة الإنسان أغلى وأولى، أثبتت الوزارة ذلك أكثر بخطوة تعقيم المدارس.

وهنا نرفع القبعة مجدداً لوزارة التربية والتعليم، التي مع تكثيفها للمحاضرات حول المرض اتخذت خطوة تمارسها الدول التي دائماً ما تكون مضرب مثل في ممارساتها التعليمية، كأمريكا وبريطانيا وغيرها فبدأت بتطبيق «التعليم عن بعد» كمرحلة تجريبية آنية واستباقية في وقت واحد لطوارئ وأزمات قد تحدث مستقبلاً.


ونرد على بعض الأصوات المشككة في هذه التجربة، لنوضح كأولياء أمور أن تجربة التعليم عن بعد ليست صعبة التطبيق كما يهولها البعض، فالطلبة تعودوا أساساً منذ زمن على حل الواجبات وإنجاز المشاريع عبر صفحات رقمية موجودة في المواقع الخاصة بالمدارس التي واكبت القفزات التكنولوجية مبكراً.


وقبعة أخرى ترفع لإعلامنا الوطني الذي ينقل الخبر بصدق، ويوعي ويوجه ويهدئ من روع الناس، وينقل مطالبهم وتطلعاتهم في تشديد الرقابة على المنافذ والصيدليات وطمع المتاجرين بالصحة، فاليوم الجميع في خط المسؤولية المشتركة.

ومع الإجازات الدراسية التي ستبدأ الأحد المقبل حفاظاً على سلامة الأبناء، نتمنى من أفراد المجتمع عدم الذهاب إلى أماكن التجمعات المغلقة واعتبار العطلة فرصة للتنزه الذي لا تحمد عقباه في وقت الأسقام، بعيداً عن التهويل والمبالغات، فإعلامنا سيُعلمنا كما يفعل اليوم بكيفية التعامل مع الموقف، فقد أثبت جدارته.