الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

كورونا يتمدَّد.. والإمارات بالعمل الإنساني

أخطر حالة طوارئ صحيَّة في العالم.. وباء (كوفيد-19) الذي تصعُب الوقاية منه، ما ينذر بـ«حظر تجوُّل» عالمي.

هناك أحداث إنسانية ناصعة تستحق أن تُسطر بماء الذهب والتوقف أمامها، لكي نبني عليها الكثير من المواقف الحضارية والإنسانية الخيرة في جوهر الإنسان العربي الإماراتي، ومنها المبادرة الخيرية من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتحمل مسؤولية إجلاء الطلاب اليمنيين، كما تمَّت الاستجابة لنداءات السودانيين العالقين، وإمدادات ومعدات طبية لإيران، وإجلاء رعايا دول شقيقة إلى «المدينة الإنسانية» إيماناً بوحدة المصير الإنساني لاحتواء فيروس كورونا.

وعلى قدر الكرام تأتي المكارم.. وإن ما يتحقق من الإنجازات الإنسانية والإغاثية والصحية والإنمائية، هو ثمرة للرعاية الذي تقدمها القيادة الرشيدة، ووصفة الحل لخارطة الخير هو العطاء والنجدة بين البشر، فهما طوق النجاة للإنسانية من كل الأخطار الداهمة، ولقد آن الأوان أن يستيقظ الضمير الإنساني، وأن يعيد تعظيم حُرمة النفس البشرية.

إن منظومتنا القِيَمية الفريدة، المرتكزة على السعي الدائم نحو العون والنجدة، والمنحازة دائماً للحق ولمصلحة الإنسانية جمعاء، كلها جوامع من الخير حفظت ـ وستحفظ بإذن الله ـ الإمارات وشعبها من كل نوائب الدهر ومصائبه، فالتاريخ شاهد عبر مراحله على أن الأمن والأمان هبة إلهية للشعوب الخيرة، سواء من «صنائع المعروف» أو «فعل الخيرات» أو «إغاثة اللهفان»، ومن ثم «الاحتراز الأمني»، لهذا وعد الله الأمم والمدن والقرى أنه لن يهلك أهلها ما داموا مصلحين خيرين، ولهذا يعرف الرجال بالحق.

وكلمة للتاريخ قالها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»: «كلما أعطينا أكثر زادنا الله من نعمه عطاء واستقراراً وأمناً وأماناً وراحة وحياة كريمة»، وفي الإمارات يتم الانتصار للمبادئ والقيم الإنسانية، والأزمات هي محك المواقف النبيلة التي تُظهر معادن البشر والشعوب.