الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دروس ستفيد الإنسان

لا شك أن فيروس (كوفيدـ19) مؤلم من مختلف النواحي سواء أكانت صحية أو تنموية أو اقتصادية وأيضاً اجتماعية. لقد باغت هذا الفيروس العالم برمته وجاء في لحظة زمنية كانت التوقعات واسعة والثقة لا حدود لها بأنه فيروس غير خطير ويمكن السيطرة عليه، وهذا أدى إلى تساهل غير مبرر. الأيام القادمة عند البحث والتقصي ستثبت مختلف أوجه القصور الذي سبب انتشاره في العالم، فبعد أن تنتهي معركة السيطرة والقضاء عليه، ستبدأ عملية البحث في الدروس المستفادة والإجراءات الأكثر نجاحاً، حيث ستجمع مختلف المعلومات عن هذا الفيروس ثم يتم تحليلها والخروج بتوصيات تفيد في مواجهة أي كوارث وبائية قد تحدث في المستقبل.

فيروس كورونا هو السهل الممتنع، فهو مع بطئه وأيضاً معرفة طرق انتقاله المحدودة، إلا أنه انتشر وتوسع وتزايدت أعداد الإصابات؛ والسؤال لماذا؟ والإجابة التي قد يعرفها الكثير من الناس تتلخص في أن واحدة من خصاله الخطيرة، أن المصاب ومن انتقل له المرض لا يعلم أنه مصاب إلا بعد مضي وقت يكون خلاله قد خالط والتقى بالكثير من الصحب والزملاء والأقارب، وهو ما يعني أن عدم ظهور المرض يشجع البعض من الناس على الاعتقاد بأنهم محميون ويقومون بواجبهم الاجتماعي دون أي تغيير، بل إن البعض قد يصل به الحال في التشكيك في الإجراءات ويعدها مبالغة، وطوال الأيام الماضية شاهدنا الكثير ممن كانوا غير مصدقين وغير مبالين وهم يقعون ضحية لهذا الوباء.

دون أدنى شك أن العالم برمته يحتاج لإجابات على الكثير من الأسئلة عن الإجراءات المتخذة في وقتها وعن دور المنظمات الصحية في العالم وهل كانت دقيقة وسريعة في التحذير من هذا الفيروس.


متأكدة أن الدروس التي سنخرج بها ستقوي الإنسان وستحمينا في المستقبل من الأخطار ومما قد يكون أكثر فداحة.