السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الشيخ محمد بن زايد.. الإنسان أولاً

في خضم التداعيات الجسيمة التي يمر بها العالم بأسره أثر انتشار فيروس كورونا، الكثير من الدول تخلت عن مبادئها في خدمة الإنسانية، بل كأنها وضعت شعارات حقوق الإنسان على الرف كما يقال، فقد تأخرت في التنبه لخطورة هذا الفيروس حتى باتت بلدانهم تشكل بؤرة لانتشاره وحصد أرواح الكثير من الناس، لكنهم في اللحظة نفسها تخلوا عن شعاراتهم، ومنها المواطنة، وتقديم المساعدة لمواطنيهم أو في معالجة ما يعترضهم من صعوبات بسبب هذا الفيروس، قادتنا وشيوخنا أيدهم الله، ضربوا المثل الأعلى في المسؤولية والحكمة لإدارة ملف كورونا وما يفرزه من تداعيات جسيمة سواء على المجتمع أو على الأفراد، حتى تجاوزت وقفاتهم النبيلة الحدود، وعمت مختلف أرجاء الأرض، وجميعنا يعلم المبادرة العظيمة التي قدمتها الإمارات عندما سارعت بحب واعتزاز ومن شعور بالأخوة والتضامن الإنساني في إجلاء المئات من رعايا عدد من الدول من مقاطعة هوبي، وتم نقلهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي، ونعلم أن هذه المبادرة جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رعاه الله، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونتذكر تلك الكلمات التي دونها على حسابه في موقع تويتر، حيث قال: «تابعت باهتمام إجلاء العالقين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية إلى الإمارات، سيحظون برعاية صحية شاملة، للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى بلدانهم، نشكر الحكومة الصينية على تعاونها، ونثمن جهود أبنائنا المتطوعين في هذه المهمة، إيماننا راسخ بوحدة المصير الإنساني»، بمثل هذا الحس الإنساني، وبمثل هذه المسؤولية تجاه شعب الإمارات والمقيمين على ثراها، وتجاه كل شقيق وصديق في العالم، ترتقي بلادنا وتتقدم على سلم المجد والتطور وتسابق أمم الأرض، وما هذه المبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رعاه الله، إلا دلالة وبرهان واضح على هذا النهج الأصيل، وتنفيذ عملي واضح على الإنسانية والعمل من أجل الإنسان. هذه الإمارات وقادتها في الشدة والرخاء.