الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

هكذا هي الإمارات

هكذا هي الإمارات العربية المتحدة.. حاضرة بكل إيجابية وحزم في كل المواقف والأزمات، تضرب أجمل الأمثلة، وتقدم أفضل الممارسات بكل الأشكال والصور في كل الميادين، وعلى جميع الأصعدة، دون أي تقصير أو تهاون أو تباطؤ.

في الأيام السالفة كان العالم العربي يرقب وينتظر أوروبا لتباشر بأي مستجد، وتتخذ التدابير اللازمة، ثم يبدأ العرب من بعدها، فعند الجميع (كانت) أوروبا هي النبراس، وهي المثل في حل الأزمات والمبادرات والحلول الإيجابية في كل الأمور، وعلى جميع الأصعدة.

اليوم، وفي هذه الأزمة العالمية المرعبة (كورونا) أثبتت الإمارات، أن الكبار ليسوا بكبر بلدانهم جغرافياً أو بسنوات عمر تلك البلاد، إنما الكبار هم الذين يظهرون في أوقات الأزمات والشدائد، الكبار هم الذين تكون لهم أفعال كبيرة في الأوقات الصعبة.


وعندما يظهر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على وسائل التواصل الاجتماعي، ليعلن أمام الجميع أن الدموع غالبته عندما سمع غير المواطنين، وهم ينشدون النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويبشرهم بكل ما يسرُّ من الأمن والأمان والصحة والرعاية، وأن القادم سيكون دائماً أفضل بإذن الله.


ذلك المشهد الرهيب والدموع الغالية رسالة عظيمة لقائد فذ، يضع نفسه أمام مسؤولية كبيرة لخدمة الآخرين، فقط ليقول: إن حلم الإمارات الذي سعى الناس إليه، إنما هو واقع تحمله سواعد رجال هذه الدولة وهمَّتهم العالية، ليس من أجل التباهي والفخر، إنما من أجل أن نؤكد أن الإمارات هي الحلم الحقيقي والسلام والأمن الدائم بلا مواربة أو تراجع.

دولة الإمارات كانت حلم أهلها يوماً ما، ثم أصبحت نموذجاً عالمياً للحياة الكريمة والناجحة، وبعد مرور ما يقرب من نصف قرن، أضحت النموذج والحلم الدائم.. أرض تتحقق فيها الأحلام، وقيادة تحمي تلك الأحلام وتعمل على تنميتها وتطويرها.

هكذا هي الإمارات العربية المتحدة.. عبارة تقال لمن لم ير تحقيق حلمه اليوم على أرض الإمارات الأبية، وهو بالتأكيد سيراه ينمو ويترعرع ليصل إلى أعلى المراتب يوماً ما.