الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

إنهم حقاً.. قادة ملهمون

منذ الإطلالة الأولى للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والإلهام كان ملازماً لشخصيِّته، فقد كان مُلهَماً بذاته، ومُلهِماً لمن حوله.. ملهماً للمجموعات والأفراد، بل إنه كان ملهماً للأماكن والدول على وجه العموم.

تمكَّن ببصيرته النيّرة من استشراف المستقبل، والتنبؤ بما سيحدث في مقبل الأيام، فاستبق الأحداث وأعد الخطط، وانطلق إلى آفاق الحضارة، ليرسم وطناً يطير بجناحي الأمل والطموح، وطن متجدد مستنير، لا تحده حدود، ولا تُوقفه عقبات.

بيد أن الإمارات حباها الله بقادة ديدنهم الإلهام، وغايتهم البناء وسبيلهم الأمل، فصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الذي تفانى في خدمة وطنه، أحب الجميع بلا استثناء، نشر الخير والسعادة والتسامح في جميع الأرجاء، يسابق الجميع في إنسانيته ورأفته وحلمه.. اجتمع الكل على محبته، يسعى دائماً لتقديم ما هو أفضل للإمارات.


وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منذ بداياته الأولى، اصطبغت جل أعماله بالإتقان الإداري، والجودة المتكاملة في تنظيم الأداء وتبسيط الإجراءات وتسهيل العمل، وغدا الإلهام في التجارة والاقتصاد ملازماً لشخصه، فازدهرت دبي أكثر فأكثر بفضل حكمته وحنكته، وانعكس ذلك على سائر الإمارات بفضل رئاسته لحكومتها.


أما صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، فقد برز وتميّز مذ كان صغيراً جداً، أي منذ طفولته المبكرة، فألهم أهل العلم والتربية والثقافة، وعندما تولَّى زمام الأمور كحاكم لإمارة الشارقة، رسم واحدة من أعظم ملاحم الثقافة في العالم، ليس على المستوى المحلي، بل على المستوى العربي، منطلقاً بالثقافة العربية إلى العالم، فاهتمامه كان اهتماماً شمولياً يحيط بكل نواحي الثقافة، وعلاوة على ذلك، فقد بنى إمارة عصرية ذات روح عربية إسلامية، إمارة الشارقة التي تحوي أربع مدن متحضرة تزهو بها الأعين وترتاح فيها القلوب.

وإذا نظرنا إلى حكام الإمارات الآخرين الأجلاء، فهم لا يقلُّون شأناً عن أقرانهم.. كلٌ منهم ملهم في إمارته وشعبه وأرضه، يبثون الإلهام لأبنائهم وينشرون الخير أينما حلّوا.

وذاك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لم يكن ليحيد عن درب والده القائد الملهم، فسار على ذلك الطريق، متشبهاً بزعيم العرب زايد، ذلك الرجل العظيم المحبوب، فاطمأنت النفوس برؤيته، واستبشر الجميع بتوجيهاته.

فمضت سفينة الخير نحو آفاق رحبة، وسارت الهمم في طرق البناء، وسكنت القلوب في طمأنينة وود.