الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الوباء.. والظواهر التربوية

عندما نأتي على ذكر جائحة فيروس كورونا، نشرع في تعداد آثارها السلبية على الأسرة والمجتمع، ولكن هل فكرنا في تناول الإيجابيات والحسنات التي تحققت مع انتشار هذا الداء؟

في المجال التربوي، اختفت ظواهر تربوية عديدة، إحداها الدروس الخصوصية التي تقلصت واختفت، وربما لحق الضرر بالأحوال المعيشية لمن يديرون هذه العملية، بعد أن أصبح التعليم إلكترونياً يدار عن بُعد، فالدروس الخصوصية واحدة من الظواهر التربوية التي نوقشت في العديد من البحوث العلمية، ووضعت لها الحلول دون جدوى.

إن الأسر أصبحت اليوم متوجسة من فتح أبواب منازلها لغرباء قد يتسببون في دقائق معدودة من نشر هذا الداء بين أهل البيت، فالمسألة لها تبعات فيما لو تبيّن أن الضيف الزائر حامل للمرض، مثل: الخضوع لفحوص الاطمئنان التي تؤكد الإصابة أو تنفيها، وربما دخول الحجر الصحي بسبب المخالطة للزائر الآتي بالدروس الخصوصية، وبفيروس ما يزال العالم يكافح لإيجاد علاج له.


وبالمثل اختفت ظاهرة التنمر بين الطلاب التي لم نعد نسمع لها سيرة، بعد أن أصبح المتنمر وضحيته يقبع كل واحد منهما في غرفته بالمنزل ويتلقيان التعليم من خلالها، ولا شك أن ظاهرة التنمر من بين أكثر الموضوعات تداولاً في وسائل الإعلام، والتي نوقشت في بحوث علمية أملاً في إيجاد الحلول لها.


بالطبع هناك مجالات وقطاعات عديدة تحسنت بيئة العمل لديها بانتشار «كوفيد-19» وهناك مؤسسات خسرت الكثير.